حاله : فقيه أديب متطبّب ، متفنن في علوم جمة ، شاعر مطبوع ، يكنّى أبا بكر. مدح الأمير علي بن يوسف اللمتوني بقوله : [مجزوء الكامل]
رحلوا الركائب موهنا |
|
فأذاع عرفهم السّنا |
والحلي قد أغرى بهم |
|
لمّا ترنّم معلنا |
كم حفّ حول حماهم |
|
من كلّ خطّار القنا |
قال أبو جعفر بن الزبير ، ينفك منها قصائد : [الكامل]
رحلوا الركاب موهّنا ليكتموا |
|
ظعن الحمول وهل توارى الأنجم؟ |
فأذاع سرّهم السّنا ورمى بهم |
|
فلّ الذميل شذاهم المتنسّم |
كم حفّ حمل قبابهم وركابهم |
|
من ليث غاب في براثنه الدم |
من كل خطّار القناة مموّه |
|
بين الرحيل نصبه يستسلم |
وهي طويلة ، خاطب بها أمير المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين. وقال في وصف القصيدة : [الطويل]
أيا ملكا يسمو بسعد مساعد |
|
وقدر على علو الكواكب صاعد |
نظمت قصيدا في علاك مضمّنا |
|
ثلاث قواف في ثلاث قصائد |
إذا فصلت أغنى عن البعض بعضها |
|
وإن وصلت كانت ككعب وساعد |
فأجازه بظهير كريم بتحرير ماله وتنويهه.
محمد بن عبد الرحمن المتأهل
من أهل وادي آش ، يعرف بعمامتي.
حاله : من التاج : ناظم أبيات ، وموضح غرر وشيات ، وصاحب توقيعات رفيعات ، وإشارات ذوات شارات. وكان شاعرا مكثارا ، وجوادا لا يخاف عثارا.
أدخل على أمير بلده المخلوع عن ملكه ، بعد انتثار سلكه ، وخروج الحضرة عن ملكه ، واستقراره بوادي آش ، مروع البال ، معلّلا بالآمال ، وقد بلغه دخول طبرنش في طاعته ، فأنشده من ساعته : [مجزوء الكامل]
خذها إليك طبرنشا |
|
شفّع بها وادي الأشا |
والأمّ تتبع بنتها |
|
والله يفعل ما يشا |
ومن نوادره العذبة يطلب خطة الحسبة : [الطويل]
أنلني يا خير البريّة خطّة |
|
ترفّعني قدرا وتكسبني عزّا |