قلت له هب (١) لي بها قبلة |
|
فقال لي مبتسما : مرحبا |
فذقت شيئا لم أذق مثله |
|
لله ما أحلى وما أعذبا |
أسعدني الله بإسعاده |
|
يا شقوتي (٢) يا شقوتي لو أبى |
وقال : [المنسرح]
جئت لتوديعه وقد ذرفت |
|
عيناي من حسرة وعيناه |
في موكب البين باكيين (٣) ولا |
|
أصعب من موقف وقفناه |
معانقا جيده على حذر |
|
فمن رآني مقبّلا فاه |
نغّص توديعه لعاشقه |
|
ما كان من قبل قد تمنّاه |
وقال يعتذر ارتجالا وأحسن ما أراد (٤) : [البسيط]
يا أهل ذا المجلس السّامي سراوته (٥) |
|
ما ملت لكنني مالت بي الرّاح |
وإن (٦) أكن مطفئا (٧) مصباح بيتكم |
|
فكلّ من فيكم (٨) في البيت مصباح |
وقال يهنّئ بعرس : [الكامل]
صرفت إليك وجوهها الأفراح |
|
وتكنّفتك سعادة ونجاح |
|
||
فاقض المآرب في زمان صالح |
|
لا سدّ عنك من الزّمان صلاح |
إن كان كالشمس المنيرة حسنها |
|
فالبدر أنت وما عليك جناح |
لا فرق بينكما لرأي فاستوى |
|
زيّ النساء قلادة ووشاح |
هل يوقد المصباح عندكما مهجا |
|
وكلاكما ببهائه مصباح؟ |
أحرزت يا عبد العزيز محاسنا |
|
كثرت فلم تستوفها الأمداح |
يا من له كفّ تجود وأضلع |
|
مطوي على حفظ الوداد سجاح (٩) |
__________________
(١) في الأصل : «وهب» وكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من المصدرين.
(٢) الشّقوة : الشقاء. لسان العرب (شقا).
(٣) في الأصل : «باكين» بياء واحدة ، وكذا ينكسر الوزن.
(٤) البيتان في المغرب (ج ١ ص ١٠٠) وجاء فيه أنه قالهما وقد رقص في مجلس شرب ، فأطفأ السراج بأكمامه.
(٥) في المغرب : «سرارته».
(٦) في المغرب : «فإن».
(٧) في الأصل : «مظعنا» والتصويب من المغرب.
(٨) في المغرب : «فكل من قد حواه البيت ...».
(٩) في الأصل : «شجاح» بالشين المعجمة. والسّجاح : الذي يحسن العفو. لسان العرب (سجح).