ما ألقت الحاجات دوني قفلها |
|
إلّا ويمن يمينك المفتاح |
في كل ما تنحو إليه ملاحة |
|
وكذاك أفعال المليح ملاح |
ومن حكمه قوله (١) : [الوافر]
كثير المال تبذله فيبقى |
|
ولا (٢) يبقى مع البخل القليل |
ومن غرست يداه ثمار جود |
|
ففي ظلّ الثناء له مقيل |
وقال رحمه الله (٣) : [الوافر]
وعهدي بالشّباب وحسن قدّي |
|
حكى ألف ابن مقلة في الكتاب (٤) |
فصرت اليوم منحنيا كأني |
|
أفتّش في التّراب على الشباب (٥) |
وقال رحمه الله (٦) : [الرمل]
يمسك الفارس رمحا بيد (٧) |
|
وأنا أمسك فيها قصبه |
وكلانا (٨) بطل في حربه |
|
إن الاقلام رماح الكتبه |
قال ابن عبد الملك : أنشدت على شيخنا أبي الحسن الرّعيني ، قال : أخبرنا الراوية أبو القاسم بن الطّيلسان ، قال : سألته ، يعني أبا القاسم أحمد بن أبي بكر هذا ، أن ينشد شيئا من شعر أبيه المغرب ، فأخرج لي قطعة بخط أبيه وأنشده. وقال : أنشدني أبي رحمه الله لنفسه : [المنسرح]
أحسن ما نيط في الدّعاء (٩) لمن |
|
رتّب في خطّة من الخطط |
خلّصك الله من عوائقها |
|
ودمت في عصمة من الغلط |
مقرّبا منك ما تسرّ به |
|
وكل مكروهة على شحط |
الكلّ بالعدل منك مغتبط |
|
وليس في الناس غير مغتبط |
وليس يخليك من أنا لكها |
|
من عمل بالنّجاة مرتبط |
__________________
(١) البيتان في المقتضب من كتاب تحفة القادم (ص ٩٥) ونفح الطيب (ج ٦ ص ٧١).
(٢) في المقتضب : «وقد يبقى من الذكر القليل».
(٣) البيتان في المقتضب من كتاب تحفة النادم (ص ٩٥ ـ ٩٦) ونفح الطيب (ج ٥ ص ١٧٢).
(٤) هو أبو علي محمد بن علي بن الحسين بن مقلة ، المتوفى سنة ٣٢٨ ه ، يضرب به المثل بحسن خطّه. وفيات الأعيان (ج ٤ ص ٣٥٤ ، ٣٥٧).
(٥) في المصدرين : «على شبابي».
(٦) البيتان في المقتضب (ص ٩٦).
(٧) كلمة «بيد» ساقطة في الأصل ، وقد أضفناها من المقتضب.
(٨) في المقتضب : «فكلانا».
(٩) في الأصل : «الدعا» وكذا ينكسر الوزن.