الأبيات : [الطويل]
هنيئا لعيني أن رأت نعل أحمد |
|
فيا سعد ، جدّي قد ظفرت بأسعد |
وقبّلتها أشفي الغليل فزادني |
|
فيا عجبا زاد الظّما عند مورد |
فلله ذاك اللّثم فهو ألذّ من |
|
لمى شفة لميا وخدّ مورّد |
ولله ذاك اليوم عيدا ومعلما |
|
بتاريخه أرّخت مولد أسعد |
عليه صلاة نشرها طيّب كما |
|
يحبّ ويرضى ربّنا لمحمّد |
وقال : وقلت في موسم عام ستة وثمانين وستمائة ، بثغر سبتة حرسها الله تعالى : [الطويل]
أقول إذا هبّ النّسيم المعطّر |
|
لعلّ بشيرا باللقاء يبشّر |
وعالي الصّبا مرّت على ربع جيرتي |
|
فعن طيبهم عرف النّسيم يعبّر |
وأذكر أوقاتي بسلمى وبالحمى |
|
فتذكو لظى في أضلعي حين أذكر |
ربوع يودّ المسك طيب ترابها |
|
ويهوى حصى فيها عقيق وجوهر |
بها جيرة لا يخفرون بذمّة |
|
هم لمواليهم جمال ومفخر |
إذا ما اجتلت زهر النجوم جمالهم |
|
تغار لباهي نورهم فتغوّر |
ومن جود جدواهم يرى اللّيث يعمر |
|
ومن خوف عدواهم يرى الليث (١) يذعر |
ومن سيب يمناهم يرى الرّوض يزهر |
|
ومن فيض نعماهم يرى البحر يزخر |
رعى الله عهدا بالمصلّى عهدته |
|
وروض المنى غضّ يرقّ وينضر |
زمانا نعمنا فيه والظلّ وارف |
|
بجنّات عدن تحتها العذب يخضر |
ولله أيام المصلّى وطيبها |
|
وأنفسنا بالقرب والأنس تجبر |
بحيث يرى بدر الكمال وشمسه |
|
وروضته فردوس حوض (٢) ومنبر |
أروم دنوّا من بهاء جمالها |
|
ولثما فتأبى هيبة وتوقّر |
خضعت وذلّي للحبيب تعزّز |
|
فطرفي مغضوض وخدّي معفّر |
ووجه سروري سافر متهلّل |
|
وحالي بهم حلّ (٣) وعيشي أخضر |
فطوبى لمن أضحى بطيبة ثاويا |
|
يجرّ بأذيال (٤) الفخار وينشر |
__________________
(١) قوله : «يرى الليث» ساقط في الأصل ، وقد أضفناها ليستقيم الوزن والمعنى معا.
(٢) في الأصل : «فردوس وحوض» ، وكذا ينكسر الوزن.
(٣) في الأصل : «حلل» وكذا لا يستقيم الوزن ولا المعنى.
(٤) في الأصل : «أذيال» ، وكذا ينكسر الوزن.