الأخبار» وكتاب «القوانين الفقهية ، في تلخيص مذهب المالكية» و «التنبيه على مذهب الشافعية والحنفية والحنبليّة» وكتاب «تقريب الوصول إلى علم الأصول» وكتاب «النّور المبين ، في قواعد عقائد الدين» وكتاب «المختصر البارع ، في قراءة نافع» وكتاب «أصول القرّاء الستة غير نافع» ، وكتاب «الفوائد العامة ، في لحن العامّة» ، إلى غير ذلك مما قيّده في التفسير والقراءات وغير ذلك. وله فهرسة كبيرة اشتملت (١) على جملة من أهل المشرق والمغرب.
شعره : قال (٢) في الأبيات الغينيّة ذاهبا مذهب الجماعة كأبي العلاء المعرّي ، والرئيس أبي المظفر (٣) ، وأبي الطاهر السّلفي ، وأبي الحجاج ابن الشيخ ، وأبي الربيع بن سالم ، وأبي علي بن أبي الأحوص ، وغيرهم ، كلهم نظم في ذلك (٤) : [الطويل]
لكلّ بني الدنيا مراد ومقصد |
|
وإنّ مرادي صحّة وفراغ |
لأبلغ في علم الشّريعة مبلغا |
|
يكون به لي للجنان بلاغ (٥) |
وفي (٦) مثل هذا فلينافس أولو (٧) النّهى |
|
وحسبي من الدنيا الغرور بلاغ (٨) |
فما الفوز إلّا في نعيم مؤبّد |
|
به العيش رغد والشّراب يساغ |
وقال في الجناب النّبوي (٩) : [الطويل]
أروم امتداح المصطفى ويردّني (١٠) |
|
قصوري عن إدراك تلك المناقب |
ومن لي بحصر البحر والبحر زاخر؟ |
|
ومن لي بإحصاء (١١) الحصى والكواكب |
ولو أنّ أعضائي غدت ألسنا إذا |
|
لما بلغت في المدح بعض مآربي (١٢) |
__________________
(١) في النفح : «اشتهرت».
(٢) قارن بنفح الطيب (ج ٨ ص ٥٩) وأزهار الرياض (ج ٣ ص ١٨٥ ـ ١٨٦).
(٣) في النفح : «وابن المظفر». وفي الأزهار : «والرئيس ابن المظفر».
(٤) الأبيات في نفح الطيب (ج ٨ ص ٥٩) وأزهار الرياض (ج ٣ ص ١٨٦).
(٥) الجنان ، بالفتح : القلب. والبلاغ : الكفاية. لسان العرب (جنن) و (بلغ).
(٦) في المصدرين : «ففي».
(٧) في الأزهار : «ذوو».
(٨) في المصدرين : «وحسبي من دار الغرور ...». والبلاغ : الإيصال والتبليغ. لسان العرب (بلغ).
(٩) الأبيات في الديباج المذهب (ص ٢٩٦) ونفح الطيب (ج ٨ ص ٥٩ ـ ٦٠) وأزهار الرياض (ج ٣ ص ١٨٦) والكتيبة الكامنة (ص ٤٨) وجاء فيه : «الجانب النبوي».
(١٠) في النفح : «فيردّني». وفي الكتيبة : «فيصدّني».
(١١) في الأصل : «بإحصا» ، والتصويب من المصادر.
(١٢) في أزهار الرياض : «غدت وهي ألسن لما بلغت في القول ...».