تواليفه : من تواليفه : «النّكت والأمالي ، في الرّد (١) على الغزالي» ، و «الإيضاح (٢) والبيان ، في الكلام على القرآن» ، و «الأصول (٣) ، إلى معرفة الله ونبوة الرسول» ورسالة «الاقتصار (٤) ، على مذاهب الأئمّة الأخيار» ، ورسالة «البيان ، في (٥) حقيقة الإيمان» ، والرّد على أبي الوليد بن رشد في مسألة الاستواء الواقعة له في الجزء الأول من مقدّماته ، و «شرح مشكل ما وقع في الموطّإ وصحيح (٦) البخاري» ، وقد كان شرع في تصنيفه عام ثمانية عشر وخمسمائة (٧) في شوال منه ، وبلغ في الكلام فيه إلى النّكتة الرابعة والخمسين ، وقطعت به قواطع المرض ، وشرع في معالجة العين لرؤيا رآها ، يقال له : ألّفت في نور البصيرة ، فألّف في نور البصر تنفع وتنتفع ، فأقبل على تأليفه في مداواة العين ، وهو كتاب جمّ الإفادة ، ثم أكمل النّكت.
شعره : وكان له حظّ من قرض الشعر ، فمن ذلك ما مدح به إمام الحرمين أبا المعالي الجويني (٨) : [الخفيف]
حبّ حبر (٩) يكنى أبا للمعالي (١٠) |
|
هو ديني ففيه لا تعذلوني |
أنا والله مغرم في هواه (١١) |
|
علّلوني بذكره علّلوني |
مولده : ولد يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الآخر سنة سبع وخمسين وخمسمائة (١٢).
محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله الخولاني
غرناطي ، يكنى أبا عبد الله ، ويعرف بالشّريشي (١٣).
__________________
(١) في التكملة (ج ١ ص ٣٥٨): «في النقض».
(٢) كلمة «والإيضاح» ساقطة في الذيل والتكملة (ج ٦ ص ١٩٤).
(٣) في الأصل : «والوصول» والتصويب من التكملة والذيل والتكملة.
(٤) في التكملة والذيل : «الانتصار».
(٥) في التكملة والذيل : «عن».
(٦) في التكملة «وكتاب».
(٧) في الأصل : «وستمائة» وهو خطأ ، وصوبناه من الذيل والتكملة.
(٨) هو يوسف بن عبد الله بن عبد الملك الجويني ، والبيتان في الذيل والتكملة (ج ٦ ص ١٩٥) ونفح الطيب (ج ٤ ص ٣١٥).
(٩) الحبر : العالم ، جمعه أحبار. لسان العرب (حبر).
(١٠) في الأصل : «أبا المعالي» ، وكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من المصدرين.
(١١) في المصدرين : «بهواه».
(١٢) جاء في الذيل والتكملة (ج ٦ ص ١٩٥): «وتوفي في جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين وخمسمائة».
(١٣) ترجمة أبي عبد الله الشريشي في الكتيبة الكامنة (ص ٢١٥) ونفح الطيب (ج ٩ ص ٢٣٠) ـ.