من روى عنه : روى عنه الزاهد أبو إسحاق إبراهيم بن مسعود الإلبيري وغيره.
تواليفه : ألف كتاب المغرب في اختصار «المدوّنة» ثلاثين جزءا ، ليس في المختصرات مثله بإجماع ، والمهذّب في تفسير «الموطّإ» ، والمشتمل في أصول الوثائق ، وحياة القلوب ، وأنس الفريد ، ومنتخب الأحكام ، والنصائح المنظومة ، وتفسير القرآن.
مولده : في المحرم سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.
وفاته : توفي في شهر ربيع الثاني عام ثمانية وتسعين وثلاثمائة بحاضرة إلبيرة ، رحمه الله ونفع به.
محمد بن عبد الرحمن بن الحسن بن قاسم بن مشرّف
ابن قاسم بن محمد بن هاني اللخمي القائصي (١)
يكنى أبا الحسن.
حاله : كان (٢) وزيرا جليلا ، فقيها رفيعا ، جوادا ، أديبا ، جيّد الشعر ، عارفا بصناعة النّحو والعروض ، واللغة والأدب والطب ، من أهل الرّواية والدّراية.
مشيخته : روى عن الحافظ أبي بكر بن عطيّة ، وأبي محمد بن عتّاب ، وأبي الوليد بن رشد القاضي الإمام ، والقاضي أبي محمد عبد الله بن علي بن سمجون.
شعره : من شعره قوله (٣) : [السريع]
يا حرقة البين كويت الحشا |
|
حتى أذبت القلب في أضلعه |
أذكيت فيه النّار حتى غدا |
|
ينساب ذاك الذّوب من مدمعه |
يا سؤل هذا القلب حتى متى |
|
يؤسى برشف الرّيق من منبعه؟ |
فإنّ في الشّهد شفاء الورى (٤) |
|
لا سيما إن مصّ (٥) من مكرعه |
والله يدني منكم عاجلا |
|
ويبلغ القلب إلى مطمعه |
__________________
(١) ترجمة محمد بن عبد الرحمن بن هاني اللخمي في التكملة (ج ٢ ص ٥٤) والذيل والتكملة (ج ٦ ص ٣٤٣).
(٢) قارن بالذيل والتكملة (ج ٦ ص ٣٤٣).
(٣) الأبيات في نفح الطيب (ج ٥ ص ١٤٣).
(٤) في الأصل : «شفا للورى» والتصويب من النفح.
(٥) في الأصل : «يصر» وكذا لا يستقيم الوزن والمعنى ، والتصويب من النفح.