مشيخته : قال الغافقي : قرأ بمالقة على الأستاذ أبي زيد السّهيلي ، رحمه الله.
وفاته : وتوفي بغرناطة سنة سبع وستمائة ، ودفن بداره بجهة قنطرة القاضي منها على ضفة الوادي.
محمد بن عبد الملك بن سعيد بن خلف بن سعيد
ابن الحسن بن عثمان بن محمد بن عبد الله بن سعيد
ابن عمار بن ياسر (١)
أوليّته : قد وقع التّنبيه عليها ويقع بحول الله.
حاله : كان (٢) وزيرا جليلا بعيد الصّيت ، عالي الذكر ، رفيع الهمّة ، كثير الأمل (٣).
نباهته : ذكره (٤) ابن صاحب الصلاة في تاريخه في الموحدين ، فنبّه على مكانة محمد بن عبد الملك منهم في الرأي والحظوة ، والأخذ عنه في أمور الأندلس (٥) ، وأثنى عليه. وذكره أبو زيد السّهيلي في «شرح السّيرة الكريمة» (٦) ، حتى انتهى إلى حديث كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الموجه إلى هرقل ، وأن محمد بن عبد الملك عاينه عند أذفونش ، مكرّما ، مفتخرا به. والقضية (٧) مشهورة. وأما محلّه من أمداح الشعراء ، فهو الذي مدحه الأديب أبو عبد الله الرّصافي بقوله (٨) : [الكامل]
أيدا (٩) تفيض وخاطرا متوقّدا؟ |
|
دعها تبت قبسا على علم الندى |
وفيه يقول أبو عبد الله بن شرف من قصيدة : [البسيط]
يا رحمة الله للرّاجي ونقمته |
|
لكل باغ طغى عن خيرة الرّسل |
__________________
(١) ترجمة محمد بن عبد الملك في المغرب (ج ٢ ص ١٦٢) وفيه يكنى : أبا عبد الله ، ونفح الطيب (ج ٣ ص ٩٦). وذكره ابن صاحب الصلاة في تاريخ المن بالإمامة (ص ٢٥١ ـ ٢٥٢) ، مع أخيه عبد الرحمن ، وقال : كان لهما مشاركة في بناء المسجد الجامع بإشبيلية وصومعته الشهيرة.
(٢) النص في نفح الطيب (ج ٣ ص ٩٦).
(٣) في النفح : «كثير الأموال».
(٤) قارن أيضا بنفح الطيب (ج ٣ ص ٩٦).
(٥) في النفح : «أمور الناس».
(٦) في النفح : «الشريفة». و «شرح السيرة الكريمة» هو كتاب «الروض الأنف».
(٧) في النفح : «والقصة».
(٨) البيت مطلع قصيدة من ٣٢ بيتا ، وهو في ديوان الرصافي البلنسي (ص ٦٢).
(٩) في الأصل : «أبدا». وفي النفح : «ذهنا يفيض وخاطرا متوقدا ما ذا عسى يثنى على علم الندى».