وكل نظم ونثر |
|
وحكمة مستجدّة |
وليس إلّا عفاف |
|
يبلّغ المرء قصده |
ولذلك ما سعى به المخزومي الأعمى ، وقد سها عن رسم تفقّده ، فكتب إلى عليّ بن يوسف (١) في شأنه بما كان سبب عزله ونكبته : [الطويل]
إليك ، أمير المؤمنين ، نصيحة |
|
يجوز بها البحر المجعجع شاعر |
بغرناطة ولّيت في الناس عاملا |
|
ولكن بما تحويه منه المآزر |
وأنت أما (٢) تخفى عليك خفيّة؟ |
|
فسل أهلها فالأمر للناس ظاهر |
وما لإلاه العرش تفنيه حمدة |
|
وزينب والكأس الذي هو دائر |
شعره : من ذلك قوله (٣) : [المجتث]
يا هذه ، لا ترومي |
|
خداع من ضاق ذرعه |
تبكي وقد قتلتني |
|
كالسّيف يقطر دمعه |
وقال عفى الله عنه (٤) : [الطويل]
لقد صدعت قلبي حمامة أيكة (٥) |
|
أثارت غراما ما أجلّ وأكرما |
ورقّ نسيم الرّيح من نحو أرضكم |
|
ولطّف حتى كاد أن يتكلّما |
وقال في مذهب الفخر (٦) : [الخفيف]
فخرنا بالحديث بعد القديم |
|
من معال توارثت (٧) كالنجوم |
نحن في الحرب أجبل راسيات |
|
ولنا في النّدي لطف النّسيم |
ولادته : ولد في سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة ، وتوفي سنة تسع وثلاثين وخمسمائة.
ومن الطارئين في هذا الاسم من العمال
محمد بن أحمد بن المتأهّل العبدري (٨)
من أهل وادي آش ، يكنى أبا عبد الله.
__________________
(١) هو علي بن يوسف بن تاشفين المرابطين ، وقد حكم المغرب والأندلس من سنة ٥٠٠ ه إلى سنة ٥٣٧ ه.
(٢) في الأصل : «ما» وكذا ينكسر الوزن.
(٣) البيتان في المغرب (ج ٢ ص ١٦٣).
(٤) البيتان في المغرب (ج ٢ ص ١٦٣).
(٥) في المغرب : «بانة».
(٦) البيتان في المغرب (ج ٢ ص ١٦٣).
(٧) في المغرب : «تواترت».
(٨) ترجمة العبدري في نفح الطيب (ج ٨ ص ٣٩٩) وجاء فيه «العذري» بدل «العبدري».