ومن مطولاته ما رفعه على يدي السلطان وهو قوله (١) : [الوافر]
ديار خطّها مجد قديم |
|
وشاد بناءها شرف صميم |
وحلّ جنابها الأعلى علاء (٢) |
|
يقصّر عنه رضوى أو شميم |
سقى نجدا بها وهضاب نجد |
|
عهاد ثرّة (٣) وحيا عميم (٤) |
ولا عدمت رباه رباب مزن |
|
يغادي روضهنّ ويستديم |
فيصبح زهرها يحكي شذاه |
|
فتيت المسك يذكيه النّسيم |
وتنثره (٥) الصّبا فتريك درّا |
|
نثيرا خانه عقد نظيم |
وظلّت في ظلال الأيك تشدو |
|
مطوّقة لها صوت رخيم |
ترجّع في الغصون فنون سجع |
|
بألحان لها يصبو الحليم |
أهيم بملتقى الوادي بنجد |
|
وليس سواه في واد أهيم |
وكنت صرفت عنه النفس كرها |
|
وما برحت على نجد تحوم |
وما ينفكّ لي ولها نزاع |
|
إلى مغنى به ملك كريم |
له بيت سما فوق الثّريّا |
|
وعزّ لا يخيم ولا يريم |
تبوّأ من بني نصر علاها |
|
وأنصار النبيّ (٦) له أروم |
أفاض على الورى نيلا وعدلا (٧) |
|
سواء فيه مثر أو عديم |
ملاذ للملوك إذا ألمّت |
|
صروف الدهر أو خطب جسيم |
تؤمّله فتأمن في ذراه |
|
وتدنو من علاه فيستقيم (٨) |
ويبدو في نديّ (٩) الملك بدرا |
|
تحفّ به الملوك وهم نجوم |
بوجه يوسفيّ الحسن طلق |
|
يضيء بنوره اللّيل البهيم |
وتلقاه العفاة (١٠) له ابتسام |
|
ومنه للعدى أخذ أليم (١١) |
__________________
(١) القصيدة في الكتيبة الكامنة (ص ٩٢ ـ ٩٣).
(٢) في الأصل : «علا» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من الكتيبة الكامنة.
(٣) في الأصل : «عماد ثرّة» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من الكتيبة الكامنة.
(٤) في الأصل : «تميم» والتصويب من الكتيبة.
(٥) في الكتيبة : «وتنشره».
(٦) في الأصل : «للنبيّ» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من الكتيبة.
(٧) في الكتيبة : «عدلا ونيلا».
(٨) في المصدر نفسه : «فتستنيم».
(٩) في الأصل : «ندى» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من الكتيبة.
(١٠) في الأصل : «للعفاة» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من الكتيبة.
(١١) في الأصل : «للييم» والتصويب من الكتيبة.