وأعد جميلا في الهوى عوّدتني |
|
إن لم تعده إليّ من للهالك؟ |
يا منية القلب الذي بجماله |
|
فتن الورى من فاتك أو ناسك |
آتيه (١) دونك أو أحار وفي سنى |
|
ذاك الجمال جلا الظلام الحالك؟ |
ولكم سلكت إليك لكن حين لم |
|
تكن الدّليل اختلّ قصد السّالك |
ولقد عرفت بستر سرّي في الهوى |
|
فهجرتني فكسيت ثوب الهاتك |
ما السّتر إلّا ما يحوك رضاك لا |
|
ما حاكه للبتر كفّ الحائك |
ما الفضل إلّا ما حكمت به فصن |
|
واهتك وصل إن شئت أو كن تاركي (٢) |
ما لي سوى حبّيك يا حبّي فدع |
|
تركي فهلك الملك ترك المالك |
وقال أيضا (٣) : [الكامل]
هذا العقيق فسل معاطف بانه |
|
هل نسمة عادته من نعمانه؟ |
واسأله إن زارته ما ذا أخبرت |
|
عن أجرع العلمين أو سكّانه |
وأصخ لحسن حديثها وأعده لل |
|
مضني ففيه البرء من أشجانه |
يا حبّذا ذاك الحديث وحبّذا |
|
من قد رواه (٤) وحبّذا ببيانه |
وسقى الإله زمانه ومكانه |
|
ويعزّ قدر زمانه ومكانه |
يا سعد ، ساعد مستهاما فيه لا |
|
ذقت الهوى ونجوت من عدوانه |
وأصخ لما يتلو (٥) الوجود عليك من |
|
أنبائهم بلسان حال كيانه (٦) |
وأبنه لي واقبل ذمامي بشارة |
|
ويقلّ بذل ذماي في تبيانه |
وسل النّسيم يهبّ من واديهم |
|
بشذا (٧) خزاماه وطيب ليانه (٨) |
ارحم بروح منه روحي تحيه |
|
وبسقمه (٩) سقمي فديتك عانه |
وبنشره انشر نفس مشتاق قضت |
|
شوقا لنفحة نسمة (١٠) من بانه |
يا سعد ، حدّثني فكلّ مخبّر |
|
عن خسر من أهواه أو إحسانه (١١) |
__________________
(١) في الأصل : «أأيته» وكذا ينكسر الوزن.
(٢) في الأصل : «تارك» بدون ياء.
(٣) القصيدة في الكتيبة الكامنة (ص ٤١ ـ ٤٢).
(٤) في الأصل : «رفاه» والتصويب من الكتيبة الكامنة.
(٥) في الكتيبة : «يجلو».
(٦) في الكتيبة : «بيانه».
(٧) في الأصل : «شذا» والتصويب من الكتيبة الكامنة.
(٨) في الأصل : «لبانه» بالباء الموحدة ، والتصويب من الكتيبة الكامنة.
(٩) في الأصل : «ويسقمه» وكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من الكتيبة الكامنة.
(١٠) في الكتيبة الكامنة (هبّة).
(١١) هذا البيت غير وارد في الكتيبة الكامنة.