فعلام تعتب مستهاما ، كلّ ما (١) |
|
في الكون عاذره على هيمانه (٢) |
دع عنك لومي إنني لك ناصح |
|
أبدى الجمال العذر عن هيمانه |
وإذا الفتى قام الجمال بعذره |
|
في الحبّ فاتركه وثني عنانه |
من سام قلبي في هواه سلوة |
|
قد سامه ما ليس في إمكانه |
وقال في الغرض المذكور (٣) : [البسيط]
يا للرّجال ، ألا حبّ يساعدني |
|
في ذا الغرام فأبكيه ويبكيني؟ (٤) |
غلبت فيه وما أجدت مغالبتي |
|
وهنت والصّبّ أولى الناس بالهون |
ركبت لجّته وحدي فأدهشني |
|
ومتّ (٥) في يده فردا فدلّوني (٦) |
واضيعة العمر والبلوى مضاعفة |
|
ما بين يأس وآمال ترجّيني (٧) |
والهف نفسي إن أودت وما ظفرت |
|
في ذا الهوى بتمنّ أو بتأمين |
فليت (٨) شعري وعمري ينقضي طمعا |
|
في ذا الهوى (٩) بين مغلوب ومغبون |
هل الألى (١٠) ملكوا رقيّ وقد علموا |
|
بذلّتي (١١) وافتقاري أن يواسوني؟ |
فكم أكفكف دمعي بعدهم وأرى |
|
مجدّدا نار يأسي وهي تبليني |
وكم أمرّ على الأطلال أندبها |
|
وبالمنازل من خيف ودارين |
وفي الفؤاد لهم ما ليس يعلمه |
|
هم ، علمهم بالحال يكفيني |
أهمي المدامع كي أروى فتعطشني |
|
وألزم الذّكر للسّلوى فيشجيني |
وكلّ من لمحت عيني أسائله |
|
عنهم فيغري بهم قلبي ويغريني |
يا أهل نجد وفخري (١٢) أن أحبّكم |
|
لا أطلب الوصل عزّ الحبّ يغنيني |
هل للهوى (١٣) من سبيل للمنى فلقد |
|
عزّت أمانيه في الدّنيا وفي الدّين |
__________________
(١) في الأصل : «كلّما» والتصويب من الكتيبة الكامنة.
(٢) في الأصل : «شيمانه» والتصويب من الكتيبة الكامنة.
(٣) القصيدة في الكتيبة الكامنة (ص ٤٣).
(٤) في الأصل : «ويبكين» بدون ياء ، والتصويب من الكتيبة.
(٥) في الكتيبة : «وتهت».
(٦) في الأصل : «فدلّون» بدون ياء.
(٧) في الأصل : «ترجين» بدون ياء.
(٨) في الكتيبة الكامنة : «وليت».
(٩) في الكتيبة : «في الحبّ ما بين ...».
(١٠) في الأصل : «الأولى» والتصويب من الكتيبة.
(١١) في الأصل : «بذلّي» وكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من الكتيبة.
(١٢) في الكتيبة الكامنة : «ومجدي».
(١٣) في الكتيبة الكامنة : «في الهوى».