وإن خلع الليل الأصائل فاخلعي |
|
إلى الملكين الأكرمين عذارك |
بلنسية مثوى الأمانيّ فاطلبي |
|
كنوزك في أقطارها (١) وادّخارك |
سينبيك زجري عن بلاء نسيته |
|
إذا أصبحت تلك القصور قصارك |
وأظفر سعي بالرّضا من مظفّر |
|
وبورك لي في حسن رأي مبارك (٢) |
قصيّ (٣) المنى قد شام بارقة الحيا |
|
وأنشقت يا ظئر الرّجاء حوارك (٤) |
وحمدا يميني قد تملّأت بالمنى |
|
وشكرا يساري قد حويت يسارك |
وقل لسماء المزن : إن شئت أقلعي |
|
ويا أرضها (٥) إن شئت غيضي بحارك |
ولا توحشي يا دولة العزّ والمنى (٦) |
|
مساءك من نوريهما وابتكارك |
وصولهما إلى غرناطة : وصلا مع أمثالهما من أمراء الشّرق صحبة المرتضى ، وكان من انهزام الجميع بظاهرها ، وإيقاع الصناهجة (٧) بهم ما هو معلوم حسبما مرّ ويأتي بحول الله.
__________________
(١) في أعمال الأعلام : «أعطانها».
(٢) هذا هو البيت الوحيد الذي ورد في المغرب (ج ٢ ص ٢٩٩) وجاءت فيه رواية صدر البيت هكذا :
وأظفرت آمالي بقصد مظفّر
(٣) في الديوان : «فظمء».
(٤) الظئر : المرضعة ، والحوار : ولد الناقة من حين يوضع إلى أن يفطم. وأنشق الدابة ولدها : قرّبه إليها حتى تشمّه.
(٥) في الديوان : «ويا أرضا».
(٦) في الديوان وأعمال الأعلام : الندى.
(٧) أي الإيقاع بجند صنهاجة.