على أن لو اسطعت الفداء فديته (١) |
|
بأنفس مال (٢) من طريف وتالد |
محمد ، ما النّعمى (٣) لموتك غضّة (٤) |
|
تروق (٥) ولا ماء الحياة ببارد |
وكيف وباب العلم بعدك مغلق |
|
ومورده (٦) المتروك بين الموارد |
أأستاذنا كنت الرّجاء (٧) لآمل |
|
فأصبحت مهجور الفناء (٨) لقاصد |
فلا تبعدن شيخ المعارف والحجا (٩) |
|
أليس (١٠) الذي تحت التّراب بباعد؟ |
لتبك العلوم (١١) بعدك اليوم (١٢) شجوها |
|
ويقفر (١٣) لها ربع العلا والمعاهد |
ليبك عليك الجود والدين (١٤) والتّقى |
|
وحسب البكا أن صرت ملحود لاحد |
أمولاي ، من للمشكلات يبينها |
|
فيجلي (١٥) عمى كلّ القلوب الشّواهد |
ومن ذا يحلّ المقفلات صعابها؟ |
|
ومن ذا الذي يهدي السبيل لحائد |
فيا راحلا عنّا فزعنا لفقده |
|
لقد أونست منك القبور بوافد |
ويا كوكبا غال النهار (١٦) ضياءه |
|
وشيكا ، وهل هذا الزمان بخالد؟ |
سأبكيك ما لاحت بروق لشائم |
|
وأرعاك ما كان الغمام بعائد (١٧) |
عليك سلام الله ما دامت (١٨) الصّبا |
|
تهبّ (١٩) بغصن في الأراكة مائد |
قلت (٢٠) : العجب من الشيخ ابن الخطيب ، كيف قال : وخمدت قرائح الآخدين عنه ، وهو من أجلّ من أخذ عنه ، حسبما قرره آنفا ، بل أخصّ من ذلك المعاشرة
__________________
(١) في الأصل : «على أني لو استطعت الفدا فديته» وكذا ينكسر الوزن. وفي الكتيبة : «... الفدا لفديته».
(٢) في الأصل : «آل» والتصويب من الكتيبة.
(٣) في الأصل : «للنعمى» ، وكذا لا يستقيم الوزن ولا المعنى. والتصويب من الكتيبة.
(٤) في الكتيبة : «غبطة».
(٥) في الأصل : «توقف» وكذا لا يستقيم المعنى ولا الوزن ، والتصويب من الكتيبة.
(٦) في الكتيبة : «وموردك».
(٧) في الأصل : «الرجا» ، وكذا ينكسر الوزن. والتصويب من الكتيبة.
(٨) في الأصل : «القنا» ، وكذا ينكسر الوزن. والتصويب من الكتيبة.
(٩) في الكتيبة : «والحمى».
(١٠) في الأصل : «ليس» والتصويب من الكتيبة.
(١١) في الكتيبة : «العيون».
(١٢) كلمة «اليوم» ساقطة في الأصل ، وقد أضفناها من الكتيبة.
(١٣) في الكتيبة : «ويعف ... والمحامد».
(١٤) في الكتيبة : «والحلم».
(١٥) في الكتيبة : «فتجلو».
(١٦) في الكتيبة : «الزمان».
(١٧) في الأصل : «بعابد» ، والتصويب من الكتيبة.
(١٨) في الكتيبة : «هبّت».
(١٩) كلمة «تهبّ» ساقطة في الأصل ، وقد أضفناها من الكتيبة.
(٢٠) الكلام من هنا حتى آخر الترجمة ليس لابن الخطيب ، بل هو للناسخ.