السادس لشهر ذي قعدة عام اثنين وعشرين وسبعمائة ، فسبحان الملك الحقّ المبين ، وارث الأرض ومن عليها ، وهو خير الوارثين. وفي جهة (١) : [الكامل]
يا قبر ، جاد ثراك (٢) صوب غمام |
|
يهمي عليك برحمة وسلام |
بوركت لحدا فيه أيّ وديعة |
|
ملك كريم من نجار كرام |
ما شئت من حلم ومن خلق رضى |
|
وزكاء أعراق ومجد سام |
فاسعد بنصر رابع الأملاك من |
|
أبناء نصر ناصري الإسلام |
من خزرج الفخر الذين مقامهم |
|
في نصر خير الخلق خير مقام |
يا أيها المولى المؤسّس بيته |
|
في معدن الأحساب والأحلام |
ما للمنيّة والشباب مساعد |
|
قد أقصدتك بصائبات سهام |
عجلت على ذاك الجمال فغادرت |
|
ربع المحاسن طامس الأعلام |
فمحى الرّدى من حسن وجهك آية |
|
نحو (٣) النهار لسدفة الإظلام |
ما كنت إلّا بدر تمّ باهرا |
|
أخنى الخسوف عليك عند تمام |
فعلى ضريح أبي الجيوش تحيّة |
|
كالمسك عرفا عند فضّ ختام |
وتغمّدته رحمة الله التي |
|
ترضيه من عدن بدار مقام |
ومن الأعيان والوزراء
نصر بن إبراهيم بن أبي الفتح الفهري
يكنى أبا الفتح ، أصلهم من حصن أريول من عمل مرسية ، ولهم في الدولة النّصرية مزية خصّوا لها بأعظم رتب القيادة ، واستعمل بعضهم في ولاية السلطان.
حاله : نقلت من خط شيخنا أبي بكر بن شبرين ، قال : وفي السادس عشر لذي قعدة منه ، يعني عام عشرة وسبعمائة ، توفي بغرناطة القائد المبارك أبو الفتح ، أحد الولاة والأعيان الذاكرين لله تعالى ، أولي النزاهة والوفاء.
نصر بن إبراهيم بن أبي الفتح بن نصر بن إبراهيم
ابن نصر الفهري
يكنى أبا الفتح ، حفيد المذكور معه في هذا الباب.
__________________
(١) قوله : «وفي جهة» ساقط في اللمحة البدرية.
(٢) في اللمحة : «ثراك جاد» وهكذا ينكسر الوزن.
(٣) في اللمحة : «محو».