من روى عنه : أبو إسحاق اليابري ، وأبو الربيع بن سالم ، وأبو عبد الله بن أبي البقاء ، وأبو عمرو بن سالم ، ومحمد بن محمد بن عيشون.
تواليفه : له تواليف أدبيّة منها ، «زاد المسافر» ، وكتاب «الرحلة» ، وكتاب «العجالة» سفران يتضمنان من نظمه ونثره أدبا لا كفاء له. وانفرد من تأبين الحسين ، رضي الله عنه ، وبكاء أهل البيت ، بما ظهرت عليه بركته في (١) حكايات كثيرة.
شعره : ثبتّ من ذلك في العجالة قوله (٢) : [الكامل]
جاد الزمان بأنّة الجرعاء |
|
توقان من دمعي وغيث سماء (٣) |
فالدّمع يقضي عندها حقّ الهوى |
|
والغيم حقّ البانة الغيناء (٤) |
خلت الصّدور من القلوب كما خلت |
|
تلك المقاصر من مها وظباء |
ولقد أقول لصاحبيّ وإنما |
|
ذخر الصّديق لأمجد (٥) الأشياء |
يا صاحبيّ ، ولا أقلّ إذا أنا |
|
ناديت من أن تصغيا لندائي (٦) |
عوجا بحار (٧) الغيم في سقي الحما |
|
حتى ترى (٨) كيف انسكاب الماء |
ونسنّ في سقي المنازل سنّة |
|
نمضي بها حكما على الظّرفاء |
يا منزلا نشطت إليه عبرتي |
|
حتى تبسّم زهره لبكائي (٩) |
ما كنت قبل مزار ربعك عالما |
|
أنّ المدامع أصدق الأنواء |
يا ليت شعري والزّمان تنقّل |
|
والدّهر ناسخ شدّة برخاء |
هل نلتقي في روضة موشيّة |
|
خفّاقة الأغصان والأفياء؟ |
وننال فيها من تألّفنا ولو |
|
ما فيه سخمة (١٠) أعين الرّقباء؟ |
في حيث أتلعت الغصون سوالفا |
|
قد قلّدت بلآلئ الأنداء |
وجرت (١١) ثغور الياسمين فقبّلت |
|
عنيّ (١٢) عذار الآسة الميساء |
__________________
(١) في النفح : «من».
(٢) القصيدة في نفح الطيب (ج ٨ ص ٣٩٠ ـ ٣٩١).
(٣) رواية البيت في النفح هي :
جاد الرّبا من بانة الجرعاء |
|
نوءان من دمعي وغيم سماء |
(٤) في النفح : «الغنّاء».
(٥) في النفح : «لآكد».
(٦) في الأصل : «لنداء» والتصويب من النفح.
(٧) في النفح : «نجاري».
(٨) في النفح : «يرى».
(٩) في الأصل : «لبكاء» والتصويب من النفح.
(١٠) في النفح : «سخنة».
(١١) في النفح : «وبدت».
(١٢) في الأصل : «عيني» والتصويب من النفح.