كثير من كتاب التّسهيل لابن مالك ، وفي القصيدة الخزرجية في العروض ، وسمع من لفظه الرّبع الواحد أو نحوه من تأليفه شرح مقصورة حازم ، وتفقّه عليه فيه ، وأنشده كثيرا من شعره وشعر غيره. ومنهم الأستاذ أبو عبد الله البيّاني ، لازمه مدة القراءة عليه ، وتفقّه عليه بقراءته في كتاب التّسهيل البديع في اختصار التّفريع إلّا يسيرا منه ، وتفقّه عليه بقراءة غيره في أبعاض من كتب فقهية وغيرها ، ككتاب التهذيب ، وكتاب الجواهر الثمينة ، وكتاب التفريع ، وكتاب الرسالة لابن أبي زيد ، وكتاب الأحكام لابن العربي ، وكتاب شرح العمدة لابن دقيق العيد ، وغير ذلك مما يطول ذكره. ومنهم الأستاذ الأعرف الشهير أبو سعيد بن لب ، تفقّه عليه بقراءته في جميع النصف الثاني من كتاب الإيضاح للفارسي ، وفي كثير من النصف الأول من كتاب سيبويه ، وتفقّه عليه بقراءة غيره في أبعاض من كتب عدة ، في فنون مختلفة ، كالمدوّنة والجواهر ، وكتاب ابن الحاجب ، وكتاب التّلقين ، وكتاب الجمل ، وكتاب التّسهيل والتنقيح ، والشّاطبيّة ، وكتاب العمدة في الحديث وغير ذلك. ومنهم الشيخ المقرئ المحدّث أبو عبد الله محمد بن بيبش ، سمع عليه بقراءة أخيه الكاتب أبي عبد الله محمد ، جميع كتاب الموطّأ ، وكتاب الشّفا إلّا يسيرا منه ، وأجازه روايتهما عنه ، ورواية جميع مرويّاته ، إجازة عامة ، وأنشده جملة من شعره وشعر غيره. وممن أجازه عامة ، رئيس الكتاب أبو الحسن بن الجيّاب ، وقاضي الجماعة أبو عبد الله بن يحيى بن بكر الأشعري ، والخطيب أبو علي القرشي ، والأستاذ أبو محمد بن سلمون ، والحاج الراوية أبو جعفر بن جابر ، والشيخ القاضي أبو جعفر أحمد بن عتيق الشّاطبي الأزدي ، والقاضي الكاتب البارع أبو بكر بن شبرين ، والقاضي الخطيب الأستاذ الراوية أبو بكر بن الشيخ الخطيب الصالح أبي جعفر بن الزيات ، والقاضي الخطيب أبو محمد بن محمد بن الصّايع. وممن كتب له بالإجازة من المشايخ ، شيخ المشايخ أثير الدين أبو حيّان محمد بن يوسف بن حيان ، وقاضي الجماعة بفاس محمد بن محمد بن أحمد المقري ، ورئيس الكتاب أبو محمد الحضرمي ، وجماعة سوى من ذكر من أهل المشرق والمغرب.
شعره : وشعره نبيل الأغراض ، حسن المقاصد. فمن ذلك قوله : [الطويل]
سنى الليلة الغرّاء (١) وافتك بالبشرى |
|
وأبدى بها (٢) وجه القبول لك البشرا |
__________________
(١) في الأصل : «الغرّا» ، وكذا ينكسر الوزن.
(٢) في الأصل : «منها» ، وكذا ينكسر الوزن.