التّناظر ، حاز فيها قصب السّبق. قال : ثم خرج عن بيّاسة ، وسار إلى نظر ابن همشك (١) عند خروج النصارى عن بيّاسة. وله تواليف. وهو الآن بحاله.
قلت : تاريخ هذا القول ، عام ثلاثة وخمسين وخمسمائة.
عبد الله بن أيوب الأنصاري (٢)
يكنى أبا محمد ، ويعرف بابن خدوج (٣) ، من أهل قلعة أيوب (٤).
حاله : فقيه حافظ لمذهب مالك. استوطن غرناطة وسكنها.
تواليفه : ألّف في الفقه كتابا مفيدا سماه «المنوطة على مذهب مالك» ، في ثمانية أسفار (٥) ، أتقن فيها كل الإتقان.
وفاته : توفي بها سنة اثنتين وستين وخمسمائة ، وقد قارب المائة.
عبد الله بن الحسن بن أحمد بن يحيى
ابن عبد الله الأنصاري (٦)
مالقي ، قرطبي الأصل ، يكنى أبا محمد ، ويعرف بالقرطبي ، وقرأ بغرناظة.
حاله : كان (٧) في وقته ببلده كامل المعارف ، صدرا في المقرئين والمجوّدين (٨) ، رئيس المحدّثين وإمامهم ، واسع المعرفة ، مكثرا ، ثقة ، عدلا ، أمينا ، مكين الرّواية (٩) ، رائق الحطّ ، نبيل التّقييد والضّبط ، ناقدا ، ذاكرا أسماء رجال الحديث وطبقاتهم وتواريخهم ، وما حلوا به من جرح وتعديل ، لا يدانيه أحد في ذلك ، عزيز النّظر (١٠) ،
__________________
(١) هو إبراهيم بن محمد بن مفرّج بن همشك ، وقد ترجم له ابن الخطيب في المجلد الأول من الإحاطة.
(٢) ترجمة عبد الله بن أيوب الأنصاري في الذيل والتكملة (ج ٤ ص ١٨٤).
(٣) في الأصل : «خرّوج» والتصويب من الذيل والتكملة.
(٤) قلعة أيوب : بالإسبانيةcalatyud ، وهي مدينة أندلسية بقرب مدينة سالم. الروض المعطار (ص ٤٦٩).
(٥) في الذيل والتكملة : «ثمانية مجلدات».
(٦) ترجمة عبد الله بن الحسن الأنصاري في التكملة (ج ٢ ص ٢٨٦) والذيل والتكملة (ج ٤ ص ١٩١) وبغية الوعاة (ص ٢٨٠) وشذرات الذهب (ج ٥ ص ٤٨) ونفح الطيب (ج ٢ ص ٣٣٨) و (ج ٤ ص ١٩٩).
(٧) قارن بالذيل والتكملة (ج ٤ ص ١٩٤ ـ ١٩٥).
(٨) في الذيل والتكملة : «المجودين» أي بدون واو العطف.
(٩) في المصدر نفسه : «الدراية».
(١٠) في الذيل والتكملة : «النظير».