مشيخته : أخذ القرآن عن الأستاذ أبي عبد الله بن مستقور ، وروى عن أبي يحيى بن عبد الرحيم ، وأبي الوليد العطار ، وأبي القاسم بن ربيع ، وأبي الخطار بن خليل ، وأخذ عن أبي عمر بن حوط الله بمالقة ، وابن أبي ريحانة. وبسبتة على أبي بكر بن مشليون. وأجاز له أبو بكر بن محرز ، وأبو الحسن الشّاري. وأخذ عن الأستاذ الناقد أبي الحسن علي بن محمد الكناني.
مولده : ولد بغرناطة لسبع عشرة ليلة خلت من ذي قعدة سنة ثلاث وأربعين وستمائة.
وفاته : توفي بها سحر أول يوم من ذي قعدة سنة ثلاث وثمانين وستمائة.
عبد الله بن موسى بن عبد الرحمن بن حمّاد الصّنهاجي
يكنى أبا يحيى.
حاله : طالب نبيل فاضل ، ورع زاهد ، مؤثر في الدنيا بما تملّكه ، تال لكتاب الله في جميع الأوقات.
أخباره في الإيثار : وجّه له السيد أبو إسحاق ابن الخليفة أبي يعقوب (١) خمسمائة دنير ليصلح بها من شأنه ، فصرف جميعها على أهل السّتر في أقلّ من شهر. ومرّ بفتى في إشبيلية ، وأعوان القاضي يحملونه إلى السّجن ، وهو يبكي ، فسأله ، فقال : أنا غريب ، وطولبت بخمسين دنيرا ، وبيدي عقود ، وطولبت بضامن فلم أجده ، فقال : له الله ، قال : نعم ، قال : فدفع له خمسين دنيرا ، قال : أشهد لك بها ، فضجر وقال : إن الله إذا أعطى عبده شيئا لم يشهد به عليه ، وتركه وانصرف لشأنه ، وكانت عنده معرفة وأدب.
مولده : بغرناطة في سنة إحدى وعشرين وخمسمائة.
ومن ترجمة الكتّاب والشعراء بين أصلي وطارىء
عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الأزدي (٢)
من أهل بلّش ، يكنى أبا محمد ، ويعرف بابن المرابع.
__________________
(١) أبو يعقوب : هو يوسف بن عبد المؤمن الموحدي ، حكم المغرب والأندلس من سنة ٥٥٨ ه إلى سنة ٥٨٠ ه. البيان المغرب ـ قسم الموحدين (ص ٨٣).
(٢) ترجمة عبد الله الأزدي في نفح الطيب (ج ٧ ص ١٠) و (ج ٨ ص ٢٣٦ ، ٣٩٢).