فيه : [الطويل]
لقد طمّح المهر الجموح لغاية |
|
فقطّع أعناق الجياد السّوابق |
جرى وجرت رجلاه لكنّ رأسه |
|
أتى سابقا والجسم ليس بسابق |
وكانت ثورته ببعض جهات درعة من بلاد السّوس.
مشيخته : أخذ عن صهره القاضي أبي محمد عبد المنعم بن عبد الرحيم ، وعن غيره من أهل بلده ، وتفقّه بهم ، وبهر في العقليّات والعلوم القديمة ، وقرأ على القاضي المحدّث أبي بكر بن أبي زمنين ، وتلا على الأستاذ الخطيب أبي عبد الله بن عروس ، والأدب والنحو على الأستاذ الوزير أبي يحيى بن مسعدة. وأجازه الأستاذ الخطيب أبو جعفر العطّار. ومن شعره في الثورة (١) : [البسيط]
قولوا لأولاد (٢) عبد المؤمن بن علي |
|
تأهّبوا لوقوع الحادث الجلل |
قد جاء (٣) فارس (٤) قحطان وسيّدها (٥) |
|
ووارث الملك (٦) والغلّاب للدول |
ومن شعره القصيدة الشهيرة وهي : [الكامل]
الله حسبي لا أريد سواه |
|
هل في الوجود الحق إلّا الله؟ |
ذات الإله بها تقوم دولتنا (٧) |
|
هل كان يوجد غيره لولاه؟ |
يا من يلوذ بذاته أنت الذي |
|
لا تطمع الأبصار في مرآه |
لا غرو أنّا قد رأيناه بها |
|
فالحقّ يظهر ذاته وتراه |
يا من له وجب الكمال بذاته |
|
فالكل غاية فوزهم لقياه |
أنت الذي لمّا تعالى جدّه |
|
قصرت خطا الألباب دون حماه |
أنت الذي امتلأ الوجود بحمده |
|
لمّا غدا ملآن من نعماه |
أنت الذي اخترع الوجود بأسره |
|
ما بين أعلاه إلى أدناه |
__________________
(١) البيتان ضمن أربعة أبيات ، في المغرب (ج ٢ ص ١١١) وجاء فيه أنه يخاطب فيها بني عبد المؤمن. وهي كذلك في كتاب العبر (م ٦ ص ٥٢٣) والحلة السيراء (ج ٢ ص ٢٧١).
(٢) في كتاب العبر والحلة السيراء : «لأبناء».
(٣) في الحلة السيراء : «أتاكم».
(٤) في كتاب العبر والمغرب : «سيد». وفي الحلة السيراء : «خير».
(٥) في المغرب والحلة السيراء «وعالمها» : وفي كتاب العبر : «وعاملها».
(٦) في كتاب العبر والمغرب : «ومنتهى القول». وفي الحلة السيراء : «وصاحب الوقت».
(٧) كذا ينكسر الوزن ، ولو قال : «دولة» لصحّ الوزن.