ومن ترجمة المقرئين والعلماء والطلبة النجباء
من ترجمة الطارئين منهم
عبد الرحمن (١) بن عبد الله بن أحمد بن أبي الحسن
أصبغ بن حسن (٢) بن سعدون بن رضوان بن فتّوح الخثعمي
مالقي ، يكنى أبا زيد ، وأبا القاسم ، وأبا الحسين ، وهي قليلة ، شهر بالسّهيلي.
حاله : كان مقرئا مجوّدا ، متحققا بمعرفة التفسير ، غواصا على المعاني البديعة ، ظريف التّهدّي إلى المقاصد الغريبة ، محدّثا ، واسع الرّواية ، ضابطا لما يحدّث به ، حافظا متقدما ، ذاكرا للأدب والتواريخ والأشعار والأنساب ، مبرّزا في الفهم ، ذكيّا ، أديبا ، كاتبا بليغا ، شاعرا مجيدا ، نحويا ، عارفا ، بارعا ، يقظا ، يغلب عليه علم العربية والأدب. استدعي آخرا إلى التدريس بمرّاكش ، فانتقل إليها من مالقة ، محلّ إقرائه ، ومتبوّأ إفادته ، فأخذ بها الناس عنه ، إلى حين وفاته.
مشيخته : تلا (٣) بالحرمين على خال أبيه الخطيب أبي الحسن بن عباس ، وبالسّبع على أبي داود بن يحيى ، وعلى أبي علي منصور بن علاء ، وأبي العباس بن خلف بن رضي ، وروى عن أبي بكر بن طاهر ، وابن العربي ، وابن قندلة ، وأبي الحسن شريح ، وابن عيسى ، ويونس بن مغيث ، وأبي الحسن بن الطّراوة ، وأكثر عنه في علوم اللسان ، وأبي عبد الله حفيد مكّي ، وابن أخت غانم ، وابن معمّر ، وابن نجاح ، وأبي العباس بن يوسف بن يمن الله ، وأبوي القاسم ابن الأبرش ، وابن الرّماك ، وأبوي محمد بن رشد ، والقاسم بن دحمان ، وأبوي مروان بن بونة ، وأبي عبد الله بن بحر. وناظر في «المدوّنة» على ابن هشام. وأجاز له ولم يلقه أبو العباس عبّاد بن سرحان ، وأبو القاسم بن ورد.
__________________
(١) ترجمة عبد الرحمن الخثعمي في بغية الملتمس (ص ٣٦٧) والتكملة (ج ٣ ص ٣٢) والمطرب (ص ٢٣٠) والمغرب (ج ١ ص ٤٤٨) ووفيات الأعيان (ج ٣ ص ١١٩) وزاد المسافر (ص ٩٦) والديباج المذهب (ص ١٥٠) وشذرات الذهب (ج ٤ ص ٢٧١) والفلاكة والمفلوكون (ص ١١٥) وبغية الوعاة (ص ٢٩٨) والنجوم الزاهرة (ج ٦ ص ١٠٠) ونفح الطيب (ج ٢ ص ٣١٦).
(٢) في وفيات الأعيان : «حسين».
(٣) قارن بالتكملة (ج ٣ ص ٣٢) وبغية الوعاة (ص ٢٩٩).