متصاون خفر (١) إذا ناطقته |
|
أغضى حياء (٢) في سكون وقار |
في وجهه زهرات لفظ (٣) تجتلى |
|
من نرجس مع وردة وبهار |
خاف اقتطاف الورد من جنباتها (٤) |
|
فأدار من أسر (٥) سياج عذار |
وتسلّلت نمل العذار بخدّه |
|
ليردن شهدة ريقه المعطار |
وبخدّه ورد (٦) حمتها وردها |
|
فوقفن بين الورد والإصدار |
كم ذا أواري (٧) في هواه محبّتي |
|
ولقد وشى بي فيه فرط أواري (٨) |
ومن نظمه من المقطوعات في شتى الأغراض قوله رحمه الله (٩) : [البسيط]
أزحت نفسي من الإيناس بالناس |
|
لمّا غنيت عن الأكياس بالياس (١٠) |
وصرت في البيت وحدى لا أرى أحدا |
|
بنات فكري وكتبي هنّ جلّاسي |
وقال (١١) : [الطويل]
وزهّدني في جمعي المال أنه |
|
إذا ما انتهى عند الفتى فارق العمرا |
فلا روحه يوما أراح من العنا |
|
ولم يكتسب حمدا ولم يدّخر أجرا |
وقال : [الطويل]
سعت حيّة من شعره نحو صدغه |
|
وما انفصلت من خدّه إنّ ذا عجب |
وأعجب من ذا أنّ سلسال ريقه |
|
برود ولكن شبّ في قلبي اللهب |
وقال (١٢) : [السريع]
راض (١٣) حبيبي عارض قد بدا |
|
يا حسنه من عارض رائض |
وظنّ (١٤) قوم أنّ قلبي سلا |
|
والأصل لا يعتدّ بالعارض |
__________________
(١) في النفح : «خفرا».
(٢) في الأصل : «حيّا» وكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من المصدرين.
(٣) في المصدرين : «روض».
(٤) في المصدرين : «وجناته».
(٥) في المصدرين : «آس».
(٦) في النفح : «وبخده نار حمته ...».
(٧) في النفح : «أداري».
(٨) في الأصل : «أوار» بدوء ياء ، والتصويب من المصدرين.
(٩) البيتان في الكتيبة الكامنة (ص ٨٤).
(١٠) في الكتيبة الكامنة : «أرحت نفسي ... كما غنيت ...».
(١١) البيتان في الكتيبة الكامنة (ص ٨٤).
(١٢) البيتان في فوات الوفيات (ج ٤ ص ٧٣) وبغية الوعاة (ص ١٢٢).
(١٣) في البغية : «رائض حبي».
(١٤) في البغية : «فظنّ».