شعره : قال الملّاحي : ما حدّثني به غير واحد من أشياخه عنه ، قوله (١) : [البسيط]
وليلة جبت فيها الجزع (٢) مرتديا |
|
بالسّيف أسحب أذيالا من الظّلم |
والنّجم حيران في بحر الدّجا غرق |
|
والبدر (٣) في طيلسان اللّيل كالعلم |
كأنما اللّيل زنجيّ بكاهله |
|
جرح فيثعب (٤) أحيانا له بدم |
وقال يندب عهد شبابه (٥) : [البسيط]
سقيا لعهد شباب ظلت أمرح في |
|
ريعانه وليالي العيش أسحار |
أيام روض الصّبا لم تذو أغصنه |
|
ورونق العمر غضّ والهوى جار (٦) |
والنّفس تركض في تضمين ثرّتها |
|
طرفا له في زمان اللهو إحضار (٧) |
عهدا كريما لبسنا منه (٨) أردية |
|
كانت عيونا ومحّت (٩) فهي آثار |
__________________
(١) الأبيات في قلائد العقيان (ص ٢٠٧ ـ ٢٠٨) ورايات المبرزين (ص ١٤٧ ـ ١٤٨) ونفح الطيب (ج ٣ ص ٢٧٤).
(٢) في الأصل : «جيت فيها الجذع» ، وقد فضلنا ما جاء في المصادر الثلاثة.
(٣) في القلائد : «والبرق فوق رداء الليل ...». وفي الرايات والنفح : «والبرق» بدل «والبدر».
(٤) في الأصل : «فيثغب» بعين معجمة ، والتصويب من المصادر الثلاثة. ويثعب : يجري ويسيل.
لسان العرب (ثعب).
(٥) الأبيات في قلائد العقيان (ص ٢٠٨) ونفح الطيب (ج ٣ ص ٢٧٢ ـ ٢٧٣).
(٦) في الأصل : «حمار» وهكذا لا يستقيم الوزن ولا المعنى ، والتصويب من المصدرين.
(٧) في القلائد : «في رهان اللهو». وفي النفح : «... في تضمير شرّتها ...». والشّرّة : الحدّة والنشاط.
(٨) في المصدرين : «... لبسنا منه أردية كانت عيانا ...».
(٩) في الأصل : «ومحيت» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من المصدرين.