شعره : وشعره لا بأس به ، ومن أمثله قوله ما أنشد له في ليلة الميلاد الأعظم (١) : [الكامل]
القلب يعشق والمدامع تنطق |
|
برح الخفاء فكلّ عضو منطق (٢) |
[قلت : قد ذكرها ابن الخطيب في جملة ما أنشد في الميلاد الأعظم في السفر الخامس ، فلا فائدة في تكرارها هنا](٣).
ومما خاطبني به (٤) : [البسيط]
أطلت عتب زمان فلّ من أمل (٥) |
|
وسمته (٦) الذّمّ في حلّ ومرتحل |
عاتبته ليلين للعتب جانبه |
|
فما تراجع عن مطل ولا بخل (٧) |
فعدت أمنحه العتبى (٨) ليشفق بي (٩) |
|
فقال لي : إنّ سمعي عنك في شغل |
فالعتب عندي والعتبى (١٠) فلست أرى |
|
أصغي لمدحك إذ لم أصغ للعذل |
فقلت للنّفس : كفّي عن معاتبة |
|
لا تنقضي وجواب صيغ من وجل (١١) |
من يعتلق بالدّنا (١٢) بابن الخطيب فقد |
|
سما عن الذّلّ واستولى (١٣) على الجذل |
__________________
(١) البيت مطلع قصيدة طويلة من ٥٨ بيتا وردت في نفح الطيب (ج ٨ ص ٢٥٠ ـ ٢٥٢). وورد منها ٢٠ بيتا في الكتيبة الكامنة (ص ٢٩٤ ـ ٢٩٥).
(٢) في الكتيبة الكامنة : «ينطق».
(٣) ما بين قوسين هو ليس لابن الخطيب ، ويبدو أنه تعليق من ناسخ المخطوطة.
(٤) القصيدة في الكتيبة الكامنة (ص ٢٩٣ ـ ٢٩٤) ونفح الطيب (ج ٨ ص ٢٤٧ ـ ٢٤٩).
(٥) في الكتيبة : «ملّ من أملي». وفي النفح : «من أملي».
(٦) في الكتيبة : «وشمته».
(٧) في الكتيبة : «من مطل ومن نجل».
(٨) العتبى : الرضى. لسان العرب (عتب).
(٩) في النفح : «لي».
(١٠) في المصدرين : «كالعتبى».
(١١) في الكتيبة : «من جدل».
(١٢) في المصدرين : «في الدّنا».
(١٣) في الأصل : «واستوى» ، والتصويب من المصدرين.