وقلت بالحرم عند الملتزم من المنظوم في مثل ذلك : [المتقارب]
أمولاي بالباب ذو فاقة |
|
وهذا يحطّ خطايا الأمم |
فجد لي بعفوك عن زلّتي |
|
يجود الكريم بقدر الكرم |
ومما أعددته للوفادة على خير من عقدت عليه ألوية السّيادة : [الكامل]
حمدت إليك مع الصباح سراها |
|
وأتتك تطلب من نداك قراها |
وسرت إليك مع النّسيم يمينها |
|
شوقا يسابق في السّرى يسراها |
ولو لا العجر لوصلت ، والعذر لأطلت ، لكن ثنيت عناني لثنائك ، لحسن اعتنائك ، وقلت معتذرا من الصّورة لمجدكم ، وتاليا سورة حمدكم : [البسيط]
المجد يخبر عن صدق مآثره |
|
وناظم المجد في العلياء ناثره |
والجود إنّ جدّ جدّ المرء ينجده |
|
وقلّما ثمّ في الأيّام ذاكره |
من نال ما نلت من مجد ومن شرف؟ |
|
فليس في الناس من (١) شخص يناظره |
يا سيدا طاب في العلياء محتده |
|
دم (٢) ماجدا رسخت فيه أواصره |
سريت في الفضل مستنّا على سنن ال |
|
فضل (٣) مآربه حقا وسامره |
ورثته عن كبير أوحد علم |
|
كذاك يحمله أيضا أكابره |
مبارك الوجه وضّاح الجبين له |
|
نور ينير أغرّ النّور باهره |
موفّق بكفيل من عنايته |
|
مرفّع العذر سامي الذّكر طاهره |
رعيت في الفضل حقّ الفضل مجتهدا |
|
مفهوم مجدك هذا الحكم ظاهره |
علوت كالشمس إشراقا ومنزلة |
|
فأنت كالغيث يحيي الأرض ماطره |
ينمّ بالفضل منك الفضل مشتهرا |
|
كما ينمّ بزهر الرّوض عاطره |
دم وابق للمجد كهفا والعلا وزرا (٤) |
|
فإنما المجد شخص أنت ناظره |
مؤمّلا منك خيرا أنت صانعه |
|
وصانع الخير عند الله شاكره |
وما وليت وما أوليت من حسن |
|
للنّاس (٥) والعالم العلوي ذاكره |
بقيت تكسب من والاك مكرمة |
|
وناصرا أبدا من قلّ ناصره |
__________________
(١) كلمة «من» ساقطة في الأصل.
(٢) كلمة «دم» ساقطة في الأصل.
(٣) في الأصل : «في الفضل» ، وكذا ينكسر الوزن.
(٤) الوزر ؛ بالفتح : الجبل المنيع أو الملجأ والمعتصم. لسان العرب (وزر).
(٥) في الأصل : «فللناس» ، وكذا ينكسر الوزن.