العبدري ، وعلى الفقيه المالكي الحافظ أبي الحسن المتيوي ، والأصولي أبي الحسن البصري ، والفقيه المعمّر الراوية أبي عبد الله محمد الأزدي ، والمحدّث الحافظ أبي محمد بن الكمّاد ، وعلى الأستاذ العروضي الكفيف أبي الحسن بن الخضّار التلمساني. ولقي بغرناطة قاضي الجماعة أبا القاسم بن أبي عامر بن ربيع ، والأستاذ أبا جعفر الطبّاع ، وأبا الوليد إسماعيل بن عيسى بن أبي الوليد الأزدي ، والأستاذ أبا الحسن بن الصّائغ. ولقي بمالقة الخطيب الصالح أبا محمد عبد العظيم ابن الشيخ ، والرّاوية أبا عبد الله محمد بن علي بن الحسن الجذامي السّهيلي. وسمع على الرّاوية أبي عمرو بن حوط الله ، وعلى الأستاذ أبي عبد الله بن عباس القرطبي.
تواليفه : كان ، رحمه الله ، مغرّى بالتأليف ، فألّف نحو الثلاثين تأليفا في فنون مختلفة ، منها كتاب «تحبير نظم الجمان ، في تفسير أم القرآن» ، و «انتفاع الطّلبة النّبهاء ، في اجتماع السّبعة القرّاء». و «الأحاديث الأربعون ، بما ينتفع به القارئون والسّامعون» ، وكتاب «منظوم الدّرر ، في شرح كتاب المختصر» ، و «كتاب نصح المقالة ، في شرح الرسالة» ، وكتاب «الجواب المختصر المروم ، في تحريم سكنى المسلمين ببلاد الرّوم» ، وكتاب «استواء النّهج ، في تحريم اللعب بالشطرنج» ، وكتاب «الفيصل المنتضى المهزوز ، في الرّد على من أنكر صيام يوم النّيروز» ، وكتاب «جواب البيان ، على مصارمة أهل الزمان» ، وكتاب «تفضيل صلاة الصبح للجماعة في آخر الوقت المختار ، على صلاة الصبح للمنفرد في أول وقتها بالابتدار» ، وكتاب «إرشاد السّالك ، في بيان إسناد زياد عن مالك» ، وكتاب «الجوابات المجتمعة ، عن السّؤالات المنوّعة» ، وكتاب «إملاء فوائد الدول ، في ابتداء مقاصد الجمل» ، وكتاب «أجوبة الإقناع والإحساب ، في مشكلات مسائل الكتاب» ، وكتاب «منهج الضّوابط المقسّمة ، في شرح قوانين المقدّمة» ، وكتاب «التوجيه الأوضح الأسمى ، في حذف التنوين من حديث أسما» ، وكتاب «التكملة والتّبرئة ، في إعراب البسملة والتّصلية» ، وكتاب «سحّ مزنة الانتخاب ، في شرح خطبة الكتاب». ومنها اللّائح المعتمد عليه ، في الردّ على من رفع الخبر بلا إلى سيبويه ، وغير ذلك من مجيد ومقصر.
شعره : وشعره كثير ، غريب النّزعة ، دالّ على السّذاجة ، وعدم الاسترابة والشعور ، والغفلة المعربة عن السّلامة ، من ارتكاب الحوشي ، واقتحام الضّرار ، واستعمال الألفاظ المشتركة التي تتشبّت بها أطراف الملاحين والمعاريض ، ولع كثير من أهل زمانه بالرّدّ عليه ، والتّملّح بما يصدر عنه ، منهم القاضي أبو عبد الله بن عبد الملك.