وجاء به بحرا يقول بفضله |
|
على البحر طعم طيّب وصفاء |
وحقّ رسول الله بعد وفاته |
|
رعاه ، وإغفال الحقوق جفاء |
هو الذّخر يغني في الحياة عتاده |
|
ويترك منه لليقين (١) رفاء |
هو الأثر المحمود ليس يناله |
|
دثور ولا يخشى (٢) عليه عفاء (٣) |
حرصت على الإطناب في نشر فضله |
|
وتمجيده لو ساعدتني فاء |
واستزاد (٤) من هذا الغرض الذي لم يقنع منه (٥) بالقليل ، فبعثت إليه من محلّ انتقالي بمدينة (٦) سلا حرسها الله (٧) : [مجزوء الرمل]
أأزاهير رياض |
|
أم شفاء لعياض |
جدّل الباطل للحقّ |
|
بأسياف مواض |
وجلا الأنوار برها |
|
نا بحقّ (٨) وافتراض |
وشفى (٩) من يشتكي الغلّ |
|
ة في زرق الحياض |
أيّ بنيان معار (١٠) |
|
آمن فوق (١١) انقضاض |
أيّ عهد ليس يرمى |
|
بانتكاث (١٢) وانتقاض |
ومعان في سطور |
|
كأسود في غياض |
وشفاء لصدور (١٣) |
|
من ضنى الجهل مراض |
حرّر القصد فما شي |
|
ن بنقد واعتراض |
يا أبا الفضل أدر أنّ (١٤) |
|
الله عن سعيك راض |
فاز عبد أقرض اللّ |
|
ه برجحان القراض (١٥) |
__________________
(١) في الأصل : «اليقين» وهكذا ينكسر الوزن. وفي المصدرين : «للبنين».
(٢) في نفاضة الجراب : «ولا يخفى».
(٣) العفاء : الزوال. لسان العرب (عفا).
(٤) ما يزال النص شعرا ونثرا في نفح الطيب (ج ٧ ص ٣٨٥).
(٥) في النفح : «فيه».
(٦) في النفح : «من مدينة».
(٧) الأبيات أيضا في نفاضة الجراب (ص ١٩٢ ـ ١٩٣).
(٨) في نفاضة الجراب : «بخلف».
(٩) في نفاضة الجراب : «وسقى».
(١٠) في النفح : «مقال». وفي نفاضة الجراب : «معال».
(١١) في المصدرين : «خوف».
(١٢) الانتكاث : الانتقاض. لسان العرب (نكث).
(١٣) في نفاضة الجراب : «لنفوس».
(١٤) في الأصل : «بأن» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من النفح.
(١٥) إشارة إلى قول الله تعالى : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ) سورة البقرة ٢ ، الآية ٢٤٥.