عنكم الرجس ) أي السوء ، والفحشاء يا أهل بيت محمد ، ويطهركم من الدنس الذي يكون في أهل معاصي الله تطهيرا.
وذكر بسنده عن [ سعيد عن ] (١) قتادة قوله : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) فهم أهل بيت طهرهم الله من السوء ، وخصهم برحمته منه.
وعن ابن وهب قال نقلا عن [ ابن ] (٢) زيد قال : الرجس ها هنا الشيطان ، وسوى ذلك من الرجس : الشرك (٣).
واختلف أهل التأويل في الذين عنوا بقوله : ( أهل البيت ) ، فقال بعضهم : عني به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، رضي الله عنهم ، ثم ذكر [ الطبري ] من حديث مندل عن الأعمش عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ١٢٩ / ١ ] ، « نزلت هذه الاية في خمسة : في وفي علي ، وحسن ، وحسين ، وفاطمة : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل
____________
(١) في « ق » : « عن سعيد بن قتادة » والمثبت عن الطبري : ٢٢ / ٥.
(٢) في « س » و « ق » : « عن زيد » والمثبت عن المصدر السابق.
(٣) في « س » ، « ق » : « الشر » والمثبت عن المصدر السابق.