فقال عطاء ، وعكرمة وابن عباس : هم زوجاته خاصة لا رجل معهن ، وذهبوا إلى أن البيت أريد به مساكن النبي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى : ( واذكرن ما يتلى في بيوتكنّ ).
وقال فرقة منهم الكلبي : هم علي وفاطمة والحسن ، والحسين خاصة ، وفي هذا أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، واحتجوا بقوله تعالى : ( ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) بالميم ، ولو كان للنساء خاصة لكان : « عنكن » و « يطهركن » ، إلا أنه يحتمل أن يكون خرج على لفظ الأهل ، يقول الرجل لصاحبه : كيف أهلك؟ أي إمرأتك ، ونساؤك فيقول : هم بخير. قال الله تعالى : ( أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته [ ١٣١ / ب ] عليكم أهل البيت ) (١).
[ والذي يظهر من الاية أنها عامة في جميع أهل البيت ] (٢) من الازواج وغيرهم ، وإنما قال : ( ويطهركم تطهيرا ) لان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعليا ، وحسنا ، وحسينا كانوا فيهم ، وإذا اجتمع المذكر والمؤنث غلب المذكر ، فاقتضت الاية أن الزوجات من أهل البيت ؛ لأن
____________
(١) سورة هود ، آية : ٧٣.
(٢) هذه الفقرة سقطت من « س ».