الاية فيهن ، والمخاطبة لهن ، يدل عليه سياق الكلام ، والله سبحانه وتعالى أعلم.
أما أن أم سلمة رضي الله عنها قالت : نزلت هذه الاية في بيتي ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا ، وفاطمة وحسنا ، وحسينا ، فدخل معهم تحت (١) كساء خيبري ، وقال : هؤلاء أهل بيتي ، وقرأ الاية ، وقال : اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، فقالت أم سلمة : وأنا معهم يا نبي الله؟ قال : أنت على مكانك ، وأنت على خير ». أخرجه الترمذي (٢) وغيره (٣) وقال : هذا حديث غريب ، وفي رواية : وقالت أم سلمة : أدخلت رأسي في الكساء وقلت : وأنا منهم [ يا رسول الله؟ ](٤) قال : نعم.
* * *
وقال الثعلبي : هم بنو هاشم .. فهذا يدل على أن البيت يراد به بيت النسب ، فيكون العباس ، وأعمامه وبنو أعمامه منهم.
وروى نحوه عن زيد بن أرقم.
وعلى قول الكلبي يكون قوله : ( واذكرن ) [ ابتداء مخاطبة الله تعالى ، أي مخاطبة أمر الله تعالى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
____________
(١) في « س » و « ق » : « في » بدل : « تحت » والمثبت عن القرطبي.
(٢) انظر تحفة الأحوذي أبواب التفسير : ٩ / ٦٦ ، ٦٧.
(٣) انظر مسند الإمام أحمد : ٦ / ٢٩٢ ، ٢٩٦.
(٤) زائدة في القرطبي.