على جهة الموعظة ، وتعديد النعمة بذكر ] (١) ما يتلى في بيوتكن من آيات الله تعالى والحكمة. قال أهل العلم بالتأويل : آيات الله : القرآن ، والحكمة : السنة.
والصحيح أن قوله : ( واذكرن ) منسوق على ما قبله ، وقال : ( عنكم ) ، كقوله : ( أهل ) فالأهل مذكر ، فسماهن ـ وإن كن اناثا ـ باسم التذكير ، فلذلك صار ( عنكم ) ، ولا اعتبار بقول الكلبي وأشباهه فإنه توجد له أشياء من هذا التفسير ما [ لو ] كان في زمن لاسلف الصالح لمنعوه [ من ذلك ] وحجروا عليه ؛ فالايات كلها من قوله : ( يا أيها النبي قل لأزواجك ) إلى قوله : ( إن الله كان لطيفا خبيرا ) (٢) منسوق بعضها على بعض ، فكيف صار في الوسط كلام منفصل لغيرهن؟ إنما هذا شيء جرى في الأخبار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزلت هذه الاية دعا عليا (٣) وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، رضي الله عنهم ، فعمد النبي صلآ الله عليه وسلم الى كساء فلفها عليهم ، ثم ألوى (٤) بيده إلى السماء فقال : « اللهم هؤلاء أهل بيتي (٥) اللهم أذهب عنهم الرجس
____________
(١) سقطت هذه الفقرة من « ق » والمثبت عن « س » والقرطبي.
(٢) سورة الاحزاب ، الآيات من : ٢٨ إلى ٣٤.
(٣) في « س » و « ق » : دخل عليه علي. والمثبت عن القرطبي : ١٤ / ١٨٤.
(٤) ألوى بيده : أشار.
(٥) في « س » ، « ق » : اللهم هؤلاء أهلي ، والمثبت عن القرطبي.