تحت الكساء ، ثم جعل يقول : « اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي ، اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ـ وفي رواية حامتي (١) ـ اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة : فقلت يا رسول الله ، ألست من أهل بيتك؟ قال : أنت إلى خير ». رواه أحمد (٢) وهو نص في أهل البيت ، وظاهر في أن نساءه لسن منهم ، لقوله لأم سلمة : « أنت إلى خير » ، ولم يقل : بلى أنت منهم.
وأما الأجماع فلأن الأمة إتفقت على أن لفظ أهل البيت إذا اطلق انما ينصرف إلى من ذكرناه دون النساء [ ولو ] (٣) لم يكن إلا شهرته فيهم كفى.
وإذا ثبت ما ذكرناه من النص والاجماع أن أهل البيت علي وزوجته وولده ، فما استدللتم به من سياق الاية ، ونظمه على خلافه لا يعارضه لأنه مجمل يحتمل الأمرين ، وقصاراه أنه ظاهر فيما ادعيتم ، لكن الظاهر لا يعارض النص والأجماع ، ثم ان الكلام العربي يدخله الاستطراد والاعتراض ، وهو تخلل الجملة الاجنبية بين الكلام المنتظم المتناسب ، كقوله تعالى ( ان الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة
____________
(١) حامة الإنسان : خاصته.
(٢) مسند أحمد : ٦ / ٢٩٢ ، ٢٩٨ ، ٣٠٤.
(٣) ساقطة من « ق » والمثبت عن « س ».