وولدها (١) ومن أحبهم من النار ».
وخرج الأمام أحمد من حديث أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من أبغض أهل البيت فهو منافق »
وروى أبو الفرج الأصبهاني (٢) من طريق عبيد الله بن عمر القواريري ، حدثنا يحي بن سعيد ، عن سعيد بن أبان القرشي قال : دخل عبد الله بن حسن [ ١٣٦ / ١ ] على عمر بن عبد العزيز ، وهو حديث السن له وفرة ، فرفع مجلسه وأقبل عليه ، وقضى حوائجه ثم أخذ عكنة (٣) من عكنه فغمزها حتى أوجعه (٤) وقال : اذكرها عندك للشفاعة. فلما خرج لامه قومه ، وقالوا : فعلت هذا بغلام حدث؟! فقال : إن الثقة حدثني حتى كأني أسمعه من في رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إنما فاطمة بضعة مني يسرني ما يسرها » (٥) وأنا أعلم أن فاطمة لو كانت حية لسرها ما فعلت بإبنها. قالوا : فما معنى غمزك بطنه ، وقولك ما قلت؟. قال : إنه ليس أحد من بني هاشم إلا وله شفاعة ، فرجوت أن أكون في شفاعة هذا.
____________
(١) في « س » : وولداها.
(٢) انظر كتاب « الأغاني » : « أخبار الخليفة عمر بن عبد العزيز » : ٨ / ٣٠٧ ط بيروت ـ دار الفكر.
(٣) العكنة : جمعها أعكان وهي الأطواء في البطن من السمنة.
(٤) في « ق » : « على لوجعه » والمثبت عن « س » و « الأغاني ».
(٥) مسند أحمد : ٤ / ٣٢٣.