ما قرأت : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى )؟ قال : فإنكم لأياهم (١)؟ قال : نعم.
وعن مقسم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قالت الأنصار : فعلنا وفعلنا ـ فكأنهم فخروا ـ فقال ابن عباس ـ أو العباس ـ لنا الفضل عليكم. فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتاهم في مجالسهم فقال : يا معشر الأنصار ، ألم تكونوا أذلاء فأعزكم الله بي؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : أفلا تجيبوني؟ قالوا : ما نقول يا رسول الله؟ قال : ألا تقولون : أولم يخرجك قومك فآويناك؟ أولم يكذبوك فصدقناك؟ أولم يخذلوك فنصرناك؟ قال : فما زال يقول حتى جثوا على الركب ، وقالوا : أموالنا ، وما في أيدينا لله ولرسوله. قال : فنزلت : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ).
وعن أبي العالية ، عن سعيد بن جبير : ( إلا المودة في القربى ) قال : هي قربى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعن أبي إسحاق : سألت عمرو بن شعيب ، عن قول الله تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ). قال : قربى النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال آخرون : بل معنى ذلك : قل لا أسألكم أيها الناس
____________
(١) في الطبري : « وانكم لأنتم هم »؟