قوماً من شباب الأنصار فاخروا المهاجرين ، وطالوا (١) بالقول على قريش ، فنزلت الاية في ذلك على معنى : إلا أن تودوني فتراعوني في قرابتي ، وتحفظونني فيهم.
وقال بهذا المعنى في هذه الاية علي بن الحسين رضي الله عنهما [ ١٤٠ / ا ] واستشهد بهذه الآية حين سيق إلى الشام أسيرا ، وهو تأويل سعيد ابن جبير ، وعمرو بن شعيب ؛ وعلى هذا التأويل قال ابن عباس ، رضي الله عنهما ، قيل يا رسول الله من قرابتك الذين أمرنا [ بمودتهم ] (٢) فقال : « علي وفاطمة وابناهما » (٣).
وقيل : هم ولد عبد المطلب ، قال ابن عطية : وقريش كلها عندي قربى ، وان كانت تتفاضل.
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « من مات على حب آل محمد مات شهيدا ، ومن مات على بغضهم لم يشم رائحة الجنة ».
وقال ابن عباس أيضا ـ في كتاب الثعلبي : سبب نزول هذه الاية أن الأنصار جمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
____________
(١) في تفسير ابن عطية : « ومالوا ».
(٢) سقطت من « ق » والمثبت عن ابن عطية.
(٣) قال في « مجمع الزوائد » : « رواه الطبراني وفيه جماعة ضعفاء ، وقد وثقوا » انظر : ٩ / ١٦٨.