وقال الطوفي (١) : اختلف في القربى فقيل : هي قربى كل مكلف أوصى بمودتها ، فهي كالوصية بصلة الرحم ، وقيل : هي قربى النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم اختلف فيها فقيل : هي جميع بطون قريش كما فسره ابن عباس رضي الله عنهما فيما رواه البخاري (٢) وغيره. وقيل : هي قرابته الأدنون ، وهم أهل بيته : علي ، وفاطمة ، وولداهما أوصى بمودتهم.
وعند هذا استطالت الشيعة ، وزعموا أن الصحابة ، رضي الله عنهم خالفوا هذا الأمر ، ونكثوا هذا العهد بأذاهم أهل البيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، مع أنه سأل مودتهم ، ونزلها منزلة الأجر [ على ما [ لا ] (٣) يجوز الأجر ] (٤) عليه.
والى هذه الاية أشار الكميت بن زيد الأسدي (٥) ، وكان شيعيا حيث يقول :
وجدنا لكم في آل حم آية |
|
تأولها منا تقي ومعرب (٦) |
____________
(١) انظر : كتاب « الإشارات الإلهية » ورقة رقم : ١٨٠ كتاب التفسير.
(٢) انظر صحيح البخاري كتاب التفسير باب قوله « إلا المودة في القربى ٦ / ١٠٧ تحقيق النواوي ، وابو الفضل ، وخفاجي ط النهضة الحديثة.
(٣) ساقطة من « ق » و « س » والمثبت عن « الإشارات ».
(٤) ساقطة من « س ».
(٥) انظر ترجمته في كتاب « الأغاني » لأبي الفرج الأصبهاني : ١٥ / ٢٦٠ ٢٩٨ ط دار الفكر.
(٦) البيت من قصيدته التي يمدح بها آل البيت وأولها :
* طربت وما شوقاً إلى البيض أطرب *