ألقي أحدا من بني حسين أشراف المدينة إلا بالغت في إكرامه. ولله الحمد والمنة.
وقد ذكرت المذكور في كتاب : « درر العقود » ونعم الرجل هو.
وحدثني قاضي القضاة عز الدين عبد العزيز بن عبد العزيز بن عبد المحمود البكري البغدادي الحنبلي قال : رأيت في المنام كأني بمسجد رسول صلى الله عليه وسلم ، وقد انفتح القبر المقدس ، وخرج منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجلس وعليه أكفانه ، وأشار بيده المقدسة أن تعال ، فقمت وجئت حتى دنوت منه ، فقال لي : قل للمؤيد يفرج عن عجلان. فانتبهت ، وصعدت على عادتي إلى مجلس السلطان المؤيد شيخ ، وأخذت أحلف له أيمانا حرجة [ ١٤١ / ب ] أني ما رأيت عجلان قط ، ولا بيني وبينه معرفة ، ثم قصيت (١) عليه رؤياي ، فسكت ، وقمنا حتى انفض المجلس ، فقام وخرج من مجلسه إلى دركاه (٢) القلعة ، ووقف عند مرماة نشاب (٣) استجدها ، ثم استدعى الشريف عجلان من سجنه ، وافرج عنه.
____________
(١) قصيت : لغة في قصصت.
(٢) دركاه القلعة : مدخلها ، وهي كلمة فارسية.
(٣) النشاب : النبل.