باب العين
* ذكر من اسمه «عابس» :
٦٧٨ ـ عابس بن ربيعة بن عامر الغطيفىّ (١) : رجل من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم. شهد فتح مصر. ذكروه فى كتبهم ، ولم أجد لهم عنه رواية (٢). روى عنه ابنه عبد الرحمن (٣).
٦٧٩ ـ عابس بن سعيد بن يزيد بن عبد يغوث بن جزء بن معاوية بن ذؤيب بن مالك ابن عامر بن عوف بن ذهل (٤) بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد المرادى ، ثم الغطيفىّ : قاضى مصر. ولى القضاء والشّرط لمسلمة بن مخلّد (٥). وبعد ذلك روى عنه
__________________
(١) حرّفت إلى (القطيفى) فى ترجمة ابن حجر له فى (تهذيب التهذيب) ٥ / ٣٤ (ولعله خطأ مطبعى). ويلاحظ أن ابن ماكولا فرق بين المذكور ، وعابس بن ربيعة النّخعىّ ، وقال عن الأخير : روى عن عمرو ، وعلىّ ، وعائشة. وروى عنه إبراهيم النخعى ، وأبو إسحاق السبيعىّ. (الإكمال ٦ / ١٦). ووافقه ابن حجر على هذه التفرقة ، وقال : هذا هو الصواب ؛ لأن الغطيفى صحابى ، والنخعى تابعى باتفاق. (تهذيب التهذيب) ٥ / ٣٤ ، والإصابة ٣ / ٥٦٧). وذكره السمعانى فى مادة (الغطيفى) ٤ / ٣٠٣ ، ثم عاد وذكره خطأ فى باب : (القطيفىّ) ، وجعل مصدره فى ذلك (عبد الغنى بن سعيد). وبالرجوع إلى مؤلّف (مشتبه النسبة ـ ط. الهند) لعبد الغنى ص ٦١ ، ألفيته ترجم له فى باب (الغطيفىّ) ، لا كما زعم السمعانى.
(٢) أى : لم يجد لعلماء مصر رواية عنه. (الإكمال ٦ / ١٦ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٤).
(٣) المصدر السابق (كذا قال). فلعله يقصد : ابن يونس. وصرح ابن الأثير فى (أسد الغابة ٣ / ١٠٩) : أن له صحبة ، وأنه والد عبد الرحمن بن عباس (والصواب : عابس). هذا ، وقد ذكر ابن حجر أن ابن منده روى من طريق (عمرو بن أبى المقدام) ـ أحد المتروكين ـ عن عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «خير إخوتى علىّ ، وخير أعمامى حمزة». (الإصابة ٣ / ٥٦٦ ـ ٥٦٧). وحكم ابن حجر عليه بأنه واهى الإسناد. (تهذيب التهذيب ٥ / ٣٤). وأورده ابن الأثير من طريق أخرى فى (أسد الغابة) ٣ / ١٠٩.
(٤) يبدو أنه (ابن ابن عمّ شريك بن سمىّ الغطيفى) ، الذي ترجم له ابن يونس فيما مضى برقم (٦٤٢). ويمكن ملاحظة تلك القرابة بمقارنة نسب (شريك) فى (الإكمال) ٧ / ١٥١ ، بنسب (عابس) هنا ، فتجدهما متفقين حتى جدهما (مالك) ، ثم يفترقان : (مالك بن منبّه بن ذهل) فى نسب أولهما ، و (مالك بن عامر بن عوف بن ذهل) فى نسب ثانيهما. وعلّق محقق (الإكمال) هامش ١ ج ٦ / ١٦ : يبدو أن هناك خللا فى أحد النسبين.
(٥) ولى الشرطة لمسلمة بن مخلد سنة ٤٩ ه (كتاب الولاة) للكندى ص ٣٨. ثم جمع بين الشرطة والقضاء فى عهده سنة ٦٠ ه (السابق : ص ٣٩ ، والقضاة : ص ٣١١).