الحارث (١). وقاتل أهل الردة ، فقتل أخوه «جرادة (٢) بن شفىّ». وشهد عبد الله فتح مصر (٣). وقد ذكره هانئ (٤) بن المنذر ، وهو معروف فى أهل مصر (٥) ، وهو من العبل (٦).
٧٤٢ ـ عبد الله بن شمران (٧) الخولانى ، ثم الحياوىّ (٨) : من أصحاب رسول الله
__________________
(١) الإكمال ٤ / ٨٥.
(٢) حرّفت فى (المصدر السابق) إلى (جوادة).
(٣) السابق ، وأسد الغابة ٣ / ٢٧٧ ، والإصابة ٤ / ١٢٩.
(٤) حرّفت فى (المصدر السابق) إلى (هشام).
(٥) (الإكمال) ٤ / ٨٥ ، وأسد الغابة ٣ / ٢٧٧ (من أهل مصر).
(٦) زيادة فى (المصدر السابق). ويلاحظ أن معظم الترجمة ورد فى (الإكمال) ٤ / ٨٥ (قاله ابن يونس) ، وأسد الغابة ٣ / ٢٧٧ (ذكر جميع ذلك أبو سعيد بن يونس). ويلاحظ ـ أيضا ـ أن السبكى أورد فى (طبقات الشافعية الكبرى) ١٠ / ٤٢٧ على لسان (مغلّطاى) : أن ابن يونس بعد أن ترجم ل (عبد الله بن أنيس الجهنى) ذكر بعده (عبد الله بن قيس) ، وبعده (عبد الله بن شفىّ) ، وبعده بورقة (عبد الله بن حوالة الأزدى). وقد صرّح ابن حجر أن ترجمة (عبد الله بن قيس) كانت مختصرة. (تهذيب التهذيب) ٥ / ١٣٢. وأردف مغلطاى موضحا ، كما جاء فى (طبقات الشافعية للسبكى) ١٠ / ٤٢٧ : أن آخر الكلام فى ترجمة (عبد الله بن أنيس) كان آخر الورقة ، ثم احتوت الورقة التالية على ترجمة (عبد الله بن قيس) ، و (عبد الله بن شفى) ، وصدر ترجمة (عبد الله بن حوالة) ، ثم استكملت ترجمة الأخير فى بداية الورقة التالية ، وبدأت بقوله : «روى عنه من أهل مصر : ربيعة بن لقيط ... إلى أن ذكر وفاته بالشام سنة ٨٠ ه» ، وانتهت بذلك ترجمته. ونخلص من ذلك إلى أمرين :
الأول : أن ابن يونس لم يراع الترتيب الأبجدى فى التراجم المذكورة ، رغم مراعاته فيما مضى. ولم أشأ مجاراته فى هذا الخطأ والخلل ، فحافظت على الترتيب ، ونبّهت القارئ فى الهامش.
الثانى ـ صحة ما فسّر به ابن حجر من قبل (هامش ١٠ ص ٢٦٢ ترجمة ٧١٨) ، ومغلطاى ـ الآن ـ ما وقع من خلط للمزى عندما ذكر تاريخ وفاة ابن حوالة على أنه تاريخ وفاة (عبد الله ابن أنيس) ـ إن كان المزى عاد إلى الأصل ، ولم يكتف بالنقل عن صاحب الكمال ـ وذلك بأن المزى انقلبت عليه الورقة التى بها (بقية ترجمة ابن أنيس) ، فوجد أمامه فى بداية الورقة التالية تاريخ وفاة مذكورا ، فظنه تاريخ وفاة (ابن أنيس) ، فذكره. فإن قيل : لم لم ينقل ما ورد فى بداية الورقة ، فيذكر خطأ أن ابن أنيس روى عنه ربيعة بن لقيط؟ كان الجواب : أن المزى لم يقتبس عن ابن يونس سوى تاريخ وفاة (ابن أنيس) ، فكان هو مطلبه وغايته ، ومحل بحثه ، ومن هنا وقع الخلط فيه فحسب.
(٧) فى (أسد الغابة) ٣ / ٢٧٧ : شمر. وفى (الإصابة) ٤ / ١٢٩ : شمر أيضا ، ويقال : ابن شمران.
(٨) لا أدرى أصل هذه النسبة. وقد تفرد ابن ماكولا بذكرها فى (الإكمال) ٥ / ١٠٤.