لهيعة ، وغوث بن سليمان. ورحل إلى العراق ، ولقى بها الهيثم بن عدىّ ، والواقدى ، وابن الكلبى ، والأصمعى ، وأبا عبيدة. وكان عالما بالأخبار ، أعجوبة فيها (١). قلت أنا :
وروى عن عمران بن سليمان (٢) بن فليح بن سليمان. حدّث عنه أحمد بن يحيى بن الوزير ، وسعيد بن عفير ، وغيرهما (٣). توفى يوم السبت لست بقين من شوال سنة إحدى عشرة ومائتين (٤). سمّى كبدا ؛ لأنه كان ثقيلا (٥).
* ذكر من اسمه «عبد الخالق» :
٧٩٩ ـ عبد الخالق بن عبد الله الحميرى المصرى : يكنى أبا شفىّ. توفى فى شهر ربيع الأول ، سنة تسعين ومائة (٦).
__________________
٢ / ١٤٣ (بالهامش) : أنه لقّب ب (النحوى). وكذلك لقّب فى (حسن المحاضرة) ١ / ٣٩٥ (روى عن الشافعى).
(١) هذه عبارة الإسنوى فى (طبقاته) : ١ / ١٨ ، نقلا عن ابن يونس فى (تاريخ ـ لا تأريخ ـ مصر). وجاء فى (الإكمال) ٧ / ١٥٥ : «وكان فى الأخبار شيئا عجبا». وجدير بالذكر ، أنه ـ مع ذلك ـ لم نجد له سوى رواية واحدة مكررة ، نقلها عنه ابن عبد الحكم فى (فتوح مصر) ص ٩٦ ، ٢٦٨ ، وفيها : أن عمّار بن ياسر (دخل مصر أيام عثمان ، وجّهه إليها فى بعض أموره. وللمصريين عنه حديث واحد. ويبدو أنه سمع منه فى غزوة (ذات الصوارى).
(٢) يحتمل أن تكون هذه العبارة لابن ماكولا ، متدخلا بإضافة من لدنه فيما ينقله عن ابن يونس ، لم يحدد نهايتها. وهو احتمال أظنه ضعيفا ؛ لأن ابن ماكولا عهدناه دقيقا ، عندما ينسب النص إلى ابن يونس ، وهو لم يذكر تعبيره المعتاد (قاله ابن يونس) إلا مع نهاية الترجمة ، فكأنما النص كله لابن يونس. وعليه رجحت أن يكون التعبير الوارد لابن يونس كإضافة يضيفها لأساتيذ المترجم له ، نقلها عن مصدر ما لم يثبته ابن ماكولا عنه ، ثم أضاف ابن يونس أستاذا جديدا ، لم يذكر من قبل. ثم واصل الترجمة ، فأورد بعض تلاميذ المترجم له ، هكذا حتى النهاية.
(٣) الإكمال ٧ / ١٥٥.
(٤) طبقات الإسنوى ١ / ١٩. أما (الإكمال) ٧ / ١٥٥ (فذكر سنة الوفاة فقط) ، وكذا فعل ابن حجر فى (التبصير) ٣ / ١١٨٣.
(٥) نص ابن حجر فى (المصدر السابق) على أنه تعليل لابن يونس. وهو ما نرجحه لنص ابن حجر عليه ؛ ولأن ابن ماكولا ـ أحيانا ـ يستكمل النقل عن ابن يونس ، بعد عبارة (قاله ابن يونس) ، يتم بهذه التكملة الترجمة.
(٦) الإكمال ٥ / ٧٥ (قاله ابن يونس).