٨١٩ ـ عبد الرحمن بن سلمان الرّعينىّ الحجرىّ : روى عن عقيل بن خالد (١) غرائب ، تفرّد بها. وكان ثقة (٢). روى عنه ابن وهب (٣) ، وهو قريب من سنّه (٤).
٨٢٠ ـ عبد الرحمن بن شرحبيل بن عبد الله بن المطاع (٥) : يقال : إنه وأخاه (٦) ربيعة ابن شرحبيل رأيا النبي صلىاللهعليهوسلم (٧) ، وشهدا فتح مصر ، واختطّا بها فى الراية. حكى عنه ابنه
__________________
(١) هو عقيل بن خالد بن عقيل الأيلىّ الأموى (ت ١٤٢ ه). (تهذيب التهذيب) ٧ / ٢٢٨ ـ ٢٢٩. وسيترجم له ابن يونس ـ بإذن الله ـ فى (تاريخ الغرباء) فى باب (العين).
(٢) الإكمال ٣ / ٨٤ ، وتهذيب الكمال ١٧ / ١٤٩ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٧٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٨١.
(٣) لم يرد فى المصادر ، التى طالعتها راو آخر غيره ، روى عن المترجم له (تهذيب الكمال ١٧ / ١٤٩ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٧٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٨١ (روى عنه ابن وهب فقط).
(٤) لا ندرى تاريخ وفاته. ترجم له كاملا فى : (الإكمال) ٣ / ٨٤ ، وتهذيب الكمال ١٧ / ١٤٩ (قريب السن من ابن وهب) ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٧٠ (شرحه). وكلهم نقل ذلك عن (ابن يونس).
(٥) هو المشهور ب (عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة). (الإكمال) ٢ / ٤٧٠.
(٦) كذا فى (أسد الغابة) ٣ / ٤٦٠. وفى (الإكمال) ٢ / ٤٧٠ : (وأخوه). وهذا خطأ نحوى ظاهر.
(٧) قال ابن حجر : إنه أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ، ولا يعرف له عنه حديث هو ، وأخوه ربيعة. (الإصابة ٥ / ٣٨). أما ابن ماكولا ، فذكر أنه روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم. وروى عنه زيد بن وهب. (الإكمال ٢ / ٤٧٠). ونقل ذلك عنه ـ كما صرح بذلك ـ ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٣ / ٤٦٠ ، لكنه لم يكن دقيقا فى هذا النقل ؛ إذ إنه وضع لفظة (قيل) فى بداية النص المقتبس ، وهو ما لم يقله ابن ماكولا. ثم إنه جعل الراوى عنه (ابن وهب) ، بدلا من (زيد بن وهب). وشتّان بينهما فالأول مصرى (ولد ١٢٥ ه ، وتوفى ١٩٧ ه). والآخر هو زيد بن وهب الجهنىّ الكوفى. أسلم فى حياة الرسول صلىاللهعليهوسلم ، وقدم مهاجرا إليه ، فبلغته وفاته صلىاللهعليهوسلم ، وهو لا يزال فى الطريق ؛ وبذلك لم يدركه. حدّث عن علىّ ، وأبى ذرّ ، وعمر ، وعثمان ، وغيرهم. وصحب عليا فى حروبه ضد الخوارج. توفى سنة ٩٦ ه. (الاستيعاب ٢ / ٥٥٩ ، وأسد الغابة ٢ / ٣٠١ ـ ٣٠٢ ، والإصابة ٢ / ٦٤٩ ـ ٦٥٠ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٦٨). وقد عدّه ابن سعد فى طبقة (كبار التابعين) بالكوفة ، من الطبقة الأولى (بعد الصحابة). (الطبقات الكبرى ٦ / ١٦٠).
والحق أنه لا تناقض بين قولى : ابن حجر ، وابن ماكولا حول عدم رواية ، ورواية المترجم له عن النبي صلىاللهعليهوسلم ؛ لأننا إذا دققنا النظر ، ألفينا ابن ماكولا يترجم ـ فى الحقيقة ـ لعبد الرحمن بن حسنة ، أخى شرحبيل بن حسنة (أى : يترجم لعم صاحب الترجمة) ، ويصدق عليه ما قال. والخطأ الذي نتج إنما هو خطأ المحقق ، الذي أضاف اسم (شرحبيل) من إحدى النسخ