عمران بن عبد الرحمن. وكان عمران ولى قضاء مصر (١).
٨٢١ ـ عبد الرحمن بن شريح (٢) بن شراحيل الحضرمى : أخو زكريا بن الجهم لأمه (٣).
__________________
المخطوطة غير الجيدة من كتاب (الإكمال) ، ثم زعم صحة مسلكه (٢ / ٤٧٠ هامش ١). ولم يتنبه المحقق إلى ما يترتب على ذلك من خطأ وخلط. ثم قام ابن الأثير بالنقل عن النسخة نفسها ، فوقع ـ رغم أنه معروف بالتدقيق ـ فى الخطأ نفسه ، الذي وقع فيه محقق (الإكمال) ، رغم أن ابن الأثير سبق أن ترجم ل (عبد الرحمن بن حسنة) فى كتابه (أسد الغابة) ٣ / ٤٣٦ ـ ٤٣٧ ، وذكر فيه أنه روى عنه زيد بن وهب.
ومما يدعم هذا التفسير أن ابن عبد البر ترجم ـ أيضا ـ ل (عبد الرحمن بن حسنة) ، وقال : صحابى لم يرو عنه غير زيد بن وهب (الاستيعاب ٢ / ٨٢٨). ويضاف ـ إلى ذلك ـ أن ابن حجر ذكر فى (الإصابة) ٤ / ٢٩٧ : أن (عبد الرحمن بن حسنة) أخو شرحبيل ، هو ابن المطاع. ويأتى. ثم ترجم له فى (المصدر نفسه) ٤ / ٣٦٠ باسم (عبد الرحمن بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف) ، وقال عنه : هو أخو شرحبيل بن حسنة. وحسنة أمهما. وقد أنكر البعض أنهما أخوان. وفى ص ٣٦١ : روى عنه زيد بن وهب. ولا غبار على كلام ابن حجر ، وهو يدعم ما توصلنا إليه من قبل ، لكن لى ملاحظة عليه ، هى أنه لم يكن موفقا فى سوق النسب ؛ لأنه وقع تقديم وتأخير فيه بما يخالف ما ذكره ابن يونس ، ونقله عنه ابن ماكولا ، بل بما يخالف ما أورده ابن حجر ذاته فى ترجمة (شرحبيل بن حسنة) فى (تهذيب التهذيب ٤ / ٢٨٥) ، فبناء عليه يكون نسب (عبد الرحمن) هو (عبد الرحمن بن عبد الله بن المطاع بن قطن ، لا الغطريف).
(١) ترجم له ـ نقلا عن ابن يونس ـ ابن ماكولا فى (الإكمال) ٢ / ٤٧٠ ، وابن الأثير فى (أسد الغابة) ٣ / ٤٦٠. أما عمران ابنه ، فولى قضاء مصر حوالى سنتين ونصف (٨٦ ـ ٨٩ ه).
(القضاة للكندى) ص ٣٢٦ ـ ٣٢٩.
(٢) ضبطها ابن ماكولا بالشكل ، وقال : بالشين المعجمة ، والحاء المهملة (الإكمال) ٤ / ٢٧١ ـ ٢٧٧.
(٣) وهب الرسول صلىاللهعليهوسلم أخت (مارية القبطية) ل (جهم بن قيس العبدرى) ، الذي أولدها ابنه (زكريا). (فتوح مصر) لابن عبد الحكم ص ٤٧. وقد نزل زكريا هذا مصر ، وأقام بها ، وله أكثر من خطّة ودار بها ، منها : فى زقاق القناديل (السابق : ص ١٠٨ ـ ١٠٩ ، ١١٢). وقد استخلفه عمرو بن العاص على الجند فى مصر ، فى إحدى زيارتيه للمدينة ، وافدا على أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب ، رضى الله عنه). (السابق : ١٧٨ ـ ١٧٩). ومعنى ما ورد فى نص ابن يونس : أن أم زكريا تزوجت بآخر بعد أبيه (الجهم بن قيس) ، وأنجبت منه (عبد الرحمن ابن شريح بن شراحيل) ، الذي ترجم له ابن يونس هنا ، ويكون هذا الآخر هو (شريح بن شراحيل) ؛ وبذلك يكون عبد الرحمن ، وزكريا أخوين لأم.