٨٣٥ ـ عبد الرحمن بن غنم بن عطم (١) بن كريب بن هانئ بن ربيعة بن عامر بن عدىّ (٢) بن وائل بن ناجية بن الحنيك (٣) بن جماهر (٤) بن أدعم بن أشعر الأشعرىّ (٥) : كان ممن قدم على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى السفينة من اليمن (٦). ذكر ذلك من نسبه ، وخبره ربيعة الأعرج ، عن ابن لهيعة ، عن هانئ بن المنذر (٧). وذكر أن قدومه مصر كان مع مروان بن الحكم سنة خمس وستين (٨). روى عنه من المصريين مالك بن الحكم الجنبىّ ،
__________________
(١) زيادة فى النسب لم أقف على ضبطها ، تفرد بها ابن ماكولا فى (الإكمال) ٧ / ٣٥.
(٢) حرفت فى (تهذيب الكمال) ١٧ / ٣٤١ إلى (عذر).
(٣) الإكمال ٧ / ٣٥. وفى (أسد الغابة) ٣ / ٤٨٧ : الحنبل. وضبطها محقق (تهذيب الكمال) ١٧ / ٣٤١ ، كما فى المتن ، ولكن بدون ال (حنيك).
(٤) كذا ضبطت بالشكل فى (أسد الغابة) ٣ / ٤٨٧. وفى (تهذيب الكمال) ١٧ / ٣٤١ بزيادة (ال).
(٥) النسبة إلى (أشعر) ، وهى قبيلة مشهورة باليمن. والأشعر هو نبت بن أدد بن زيد. وسمى بذلك ؛ لأنه ولد من بطن أمه ، والشعر يغطى كل شىء منه (الأنساب ١ / ١٦٦).
(٦) الإكمال ٧ / ٣٥ ، وأسد الغابة ٣ / ٤٨٧ (ولم يذكر بلده) ، وتهذيب الكمال ١٧ / ٣٤١ (شرحه) ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٢٦ (شرحه) ، والإصابة ٤ / ٣٥٠ (وقال ابن يونس).
(٧) تفرد بذكر مورد الرواية ابن ماكولا فى (الإكمال) ٧ / ٣٥.
(٨) السابق ٧ / ٣٥ ، وأسد الغابة ٣ / ٤٨٧ (وقال ابن منده ، عن ابن يونس) ، وتهذيب الكمال ١٧ / ٣٤١ (شرحه) ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٢٦ (وقال ابن يونس). ويلاحظ أن ابن غنم مختلف فى صحبته. والغالب على الظن أنه صحابى. وتوجد على ذلك أدلة ، منها : أن ابن عبد الحكم ذكره ضمن الصحابة ، الذين دخلوا مصر ، وروى عنهم بها. ونقل ذلك ابن بكير ، عن الليث ، وابن لهيعة. وذكر نزول آية : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللهُ عَنْها وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) [المائدة : ١٠١]. (راجع فى ذلك : فتوح مصر) ص ٣١٩. وأورد ابن حجر فى كتاب (الإصابة) ٤ / ٣٥٠ ـ ٣٥١ وقوع حادثة أخرى ، تتعلق بتبشير أحد الملائكة للرسول صلىاللهعليهوسلم أنه ليس أحد أكرم على الله منه ، وشهود ابن غنم هذه الواقعة فى مسجد الرسول صلىاللهعليهوسلم ، وفى حضرة أناس من أهل المدينة (هم أهل النفاق). وبناء على ما تقدم ، فهذا ينفى ما ورد من مرويات تذكر أنه أسلم فى عهد الرسول صلىاللهعليهوسلم ، لكنه لم يره ولم يفد إليه ، واكتفى بملازمة معاذ بن جبل ، حتى عرف ب (صاحب معاذ). (الاستيعاب ٢ / ٨٥٠ ، وأسد الغابة ٣ / ٤٨٧ ، والإصابة ٥ / ١٠٧ ، نقلا عن ابن عبد البر). واضطربت ترجمة ابن حجر له ص ١٠٦ ، فقال عنه : تابعى شهير ، تقدم نسبه. وسمّى ابنه فى القسم الأول (ولعله يقصد الترجمة الواردة فى ج ٤ ص ٣٥٠ ـ ٣٥١ ، والتى فيها ثبتت صحبته ، ومجالسته الرسول صلىاللهعليهوسلم وروايته عنه ، لكنها لا ذكر فيها لابنه. ثم كيف يكون الابن صحابيا ، والأب تابعيا ، والاثنان باسم واحد)؟! ومن هنا ، أوردته فى (تاريخ المصريين). وأعتقد أنه نزل مصر مرة قبل مجيئه مع مروان بن الحكم ، إذ