* ذكر من اسمه «أبىّ» :
٩٠ ـ أبىّ بن عمارة (١) الأنصارى : بكسر العين. له صحبة ورواية. روى عنه أيوب ابن قطن ، وقال فى حديثه : وكان النبي صلىاللهعليهوسلم قد صلّى القبلتين فى بيت عمارة. حديثه فى المصريين (٢).
* ذكر من اسمه «أتة» :
٩١ ـ أتّة (٣) بن سعد بن محمد بن بحر بن ضبع بن أتّة بن يحمد (٤) الرّعينىّ : ذكره
__________________
(١) هكذا ضبطه ابن يونس بكسر العين فى تاريخه (الإكمال ٦ / ٢٧١ ، ومخطوط إكمال تهذيب الكمال ١ / ق ٧٧). وهذا هو رأى الأكثرين كما يقول ابن عبد البر ، وإن كان البعض يراها بالضم (الاستيعاب ١ / ٧٠). هذا ، وقد عكس ابن الأثير ـ فى نقله عن ابن عبد البر ـ القول السابق ، فجعل الأكثرية قائلة بالضم (أسد الغابة ١ / ٦١. وقد لاحظ ذلك ـ من قبل ـ محقق أسد الغابة ، هامش (١)).
(٢) أورد ابن عبد الحكم ذلك الحديث ، وهو يتعلق بالمسح على الخفّين ، لكنه جعل راويه ، الذي سأل الرسول صلىاللهعليهوسلم فيه هو (أبىّ) نفسه ، لا أبوه (عمارة) ـ وكذا نقل عنه ـ فى الغالب ـ ابن الأثير ، ولم يصرّح. (فتوح مصر ٣١٠ ، وأسد الغابة ١ / ٦٠) ، وكذا فى الإصابة ١ / ٢٦. بينما يرى ابن يونس ـ هنا ـ وكذلك ابن عبد البر فى (الاستيعاب ١ / ٧٠) : أن الصلاة كانت فى بيت أبيه (عمارة) ، وأن (أبيا) روى أن الرسول صلىاللهعليهوسلم صلّى فى بيت أبيه (عمارة) القبلتين ، ويضاف ـ إلى ذلك ـ أن (أبيا) له حديث آخر فى (المسح على الخفين) هو الذي روى بإسناد المصريين ، وأشار إليه ابن يونس ، وذكرنا مظانّه قبل قليل. ومن ثم ، لا يصح تعليق ابن ماكولا على عبارة ابن يونس بما يفيد التشكيك فى صحتها ؛ إذ يقول : «ولم أجد له حديثا فى أهل مصر». وعلى كل ، فقد أثار سند هذا الحديث (المسح على الخفين) جدلا واسعا بين العلماء ، وغالبيتهم على تضعيفه واضطرابه (الاستيعاب ١ / ٧٠ ، وأسد الغابة ١ / ٦٠ ـ ٦١ ، والإصابة ١ / ٢٦). ولا ندرى السند الذي أورده به ابن يونس ، ولا تعليقه عليه ، ولا رأيه فى معناه ومبناه (سنده) ؛ لأن اقتباس ابن ماكولا ، ومغلطاى عنه لم يتطرق إلى ذكر الإسناد ، فربما كان ابن يونس متفقا مع أئمة الحديث ، وقد يكون له رأى خاص جديد ، فاتنا ـ للأسف ـ معرفته.
(٣) ذكرها ابن حجر فى (تبصير المنتبه) ١ / ٥ بالضم ومثلّثة (أثّة). وهذا تصحيف من ابن حجر. والصواب هو الوارد فى المتن عن ابن ماكولا (الإكمال ١ / ١١) ، فهو مصدر أقدم وأدق فى هذا المجال ، وأصح. والأهم أنه منقول عن ابن يونس صراحة. وإذا كان ابن حجر اكتفى بذكر المصدر الذي نقل ابن يونس عنه ، هو ابن عفير ، فيكون التصحيف قد وقع فى نسخة ابن حجر من كتاب (الأخبار) لابن عفير ، ولم يفطن إليه ابن حجر.
(٤) ورد بضم الياء وكسر الميم غالبا ، وأحيانا بفتح الياء وكسر الميم (الإكمال ٧ / ٤٢٤ ، وهامشها).