الهاشمى (١). توفى سنة ثمان وأربعين ومائة فى شوال ، وكان مولده بمصر سنة أربع وتسعين. حدثنا بوفاته ومولده أحمد بن محمد بن سلامة ، عن يحيى بن عثمان بن صالح ، عن الحارث بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث (٢).
١٠١٧ ـ عمرو بن حفص بن عمر بن الخيار اللخمى الطّحاوى (٣) : يعرف ب «الأنف» (٤). كان من أهل «طحا ، من صعيد مصر (٥). يقال : من لخم (٦). يكنى أبا مسعود. يروى عن عبد الغنى العسّال ، وطبقة نحوه ، وبعده (٧). روى ـ أيضا ـ عن
__________________
الحارث كان يخرج من منزله ، فيجد الناس صفوفا ، يسألونه عن (الفقه والحديث والقرآن ، والفرائض والعربية ، والشعر والحساب) ، فيجيب كلا عن مسألته ، ولا يتلعثم.
(١) تهذيب الكمال ٢١ / ٥٧٥ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٤ (ولم يقل : الهاشمى). وفى مخطوط مغلطاى ق ٢٢٤ : رواية عن (هارون بن عبد الله القاضى) : أن صالح بن علىّ لما ولى مصر ، طلب مؤدبا لابنه (الفضل) ، فذكر له عمرو بن الحارث ، فألزمه ابنه. وهذا أرجح مما ورد فى (تهذيب الكمال) ٢١ / ٥٧٥ : أن صالحا أخرج عمرا من المدينة إلى مصر مؤدبا لبنيه ؛ لأن صالحا لم يطل مقامه بمصر ، وبذلك لا يحتمل الأمر الإرسال فى طلب عمرو ، ثم إن عمرا كان فى مصر مقيما ، كما نص على ذلك الذهبى فى (سير أعلام النبلاء) ٦ / ٣٥١ ـ ٣٥٢.
(٢) مخطوط مغلطاى : ق ٢٢٤. وقد خطأ مغلطاى المزى فى (تهذيب الكمال) ٢١ / ٥٧٦ ـ ٥٧٧ ، لما زعم أنه نقل عن ابن يونس ، أن مولد عمرو بن الحارث كان سنة ٩٣ ه. وذكر أن مقولة ابن ماكولا : إن عمرو بن الحارث ولد بمصر مأخوذة عن ابن يونس. وأوضح أن ابن يونس نقل المولد والوفاة بإسناد ، أسقطه المزى. ولمزيد من التفاصيل عن المترجم له ، فقد ذكرت المصادر فصاحة عمرو بن الحارث ، وخطابته (السابق ٢١ / ٥٧٦ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٤ ـ ١٥ ، ومخطوط مغلطاى : ق ٢٢٤).
(٣) كذا نسبه السمعانى فى (الأنساب) ٤ / ٥٣.
(٤) الألقاب ١٧ ، والإكمال ٢ / ٤٣ ، والأنساب ٤ / ٥٣ (وضبطها المحقق ضبطا غير دقيق : الأنف). ومعنى (الأنف) : العزيز الذي لا يقبل الذل ، ولا الضّيم. وهى مأخوذة من قولهم : الجمل الأنف ، أى : الذي يأنف من الزجر والضرب ، ويعطى ما عنده من السّير عفوا سهلا. وكذلك المؤمن لا يحتاج إلى زجر ، ولا عتاب. وما لزمه من حق ، صبر عليه وقام به. (اللسان ، مادة : أ. ن. ف) ج ١ ص ١٥١.
(٥) الألقاب ١٧ (وفيه حرفت طحا إلى طلخا).
(٦) الإكمال ٢ / ٤٣. وفى (الأنساب) ٤ / ٥٣ : مولى لخم.
(٧) فى (الألقاب) ص ١٧ : (وطبقة نحوه). وفيه حرفت (العسّال) إلى (العال). وهو ـ فيما أرجح ـ أبو محمد عبد الغنى بن عبد العزيز بن سلّام ، مولى قريش ، والمعروف ب (العسّال) ـ لا الغسّال ، كما حرّف فى المدارك ـ وهو حافظ ، توفى بالمحرم سنة ٢٥٤ ه. وأخوه محمد