الذي رواه ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبى هلال ، عن يزيد بن خصيفة ، عن عبد الرحمن (١) بن رافع مولى أم سلمة ، عن غزية بن الحارث : أنه أخبره أن شبّانا من قريش ـ عام الفتح ، أو بعده ـ أرادوا أن يهاجروا إلى رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ، فمنعهم آباؤهم ، ثم ذكروا ذلك لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : «لا هجرة بعد الفتح ، وإنما الجهاد والنيّة» (٢).
* ذكر من اسمه «الغمر» :
١٠٦١ ـ الغمر (٣) بن الحصين الغسّانىّ : من ولد السّموأل بن عاديا اليهودى. توفى فى سنة ست ومائتين. وداره تسمى بمصر دار «الغمر» (٤).
* ذكر من اسمه «غنيم» :
١٠٦٢ ـ غنيم (٥) بن قيس المازنىّ : روى عنه ابنه «جناح». لا تصح له رواية ، ولا صحبة (٦).
__________________
(١) الصواب : عبد الله. ونص على ذلك صاحب (الإكمال) ٧ / ١٨. وصرّح بالرواية عنه ابن عبد البر فى (الاستيعاب) ٣ / ١٢٥٣. ووافق ابن حجر على ذلك فى (الإصابة) ٥ / ٣٢١ ، ثم علّق قائلا : إن ذلك يعكّر على ابن يونس ذكره إياه فى المصريين. وهذا تشكيك واضح فى نزول هذا الصحابى مصر. وبالفعل لم أجد له ذكرا فى (فتوح مصر). والراجح أنه غير مصرى ، ولم ينزل مصر. وقد صرّح ابن ماكولا بأنه حجازى مدنى (الإكمال) ٧ / ١٨. ولعل ذكره فى المصريين من هفوات ابن يونس. وربما كان وصول حديث رواه هذا الصحابى من طريق بعض الرواة المصريين سببا فى ذكره ضمن المصريين ، وهو احتمال ضعيف بعيد ، فيما أرى.
(٢) الإصابة ٥ / ٣٢٠. أخرجه الطبرانى فى (المعجم الكبير) ١٨ / ٢٦٣ (رقم ٦٥٧).
(٣) بغين معجمة مفتوحة. وضبط بسكون الميم فى (الإكمال) ٧ / ٣٢.
(٤) الانتصار (القسم الأول) ص ١٠ (ذكره ابن يونس). وسبق ترجيحنا أن يكون ابن يونس ترجم لابنه (إبراهيم بن الغمر) فى باب (الألف) ، بالهامش الخاص بترجمة رقم (١٠٦).
(٥) بغين معجمة مضمومة ، ونون مفتوحة (الإكمال) ٦ / ١٤٠.
(٦) أسد الغابة ٤ / ٣٤٣ (قاله أبو سعيد بن يونس). هذا ، وقد جعله ابن سعد فى (الطبقة الأولى من فقهاء ومحدّثى التابعين بالبصرة من أصحاب عمر). وذكر أنه ضمن سبعة ختموا القرآن فى شهرين ، لما قدم إليهم أبو موسى الأشعرى بدل (المغيرة بن شعبة) ، فأوفدهم إلى عمر ، فأعطى كلا ألفا (لعلها ألف دينار). (طبقات ابن سعد ٧ / ٨٨). وفى المصدر السابق ٧ / ٨٩ : ثقة قليل الحديث. ومن الواضح أن المترجم له غير صحابى ، ولا أدرى سر إيراد ابن يونس له فى (تاريخ المصريين). وربما عدّه مصريا ؛ لأنه أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ، ورآه (كما يرى صاحب