ابن قطيعة (١) بن عبس (٢) العبسىّ : هو صحابى شهد فتح مصر ، واختط بها ، وولى قضاءها (٣). من أهل مصر (٤) ، وله بها عقب ، وقبور ولده بها ، وعليها بلاطة رخام ، فيها نسبهم كذلك ، وفيها أنه ابن بنت خالد بن سنان (٥). أدرك كبار الصحابة (٦). قال سعيد ابن عفير : وهو أول من استقضى بمصر فى الإسلام ، وكان قاضيا فى الجاهلية (٧). روى الضحاك بن شرحبيل : أن عمار بن سعد التجيبى (٨) أخبرهم أن عمر بن الخطاب كتب إلى عمرو بن العاص : أن يجعل كعب بن ضنة على القضاء ، فأرسل إليه عمرو. فقال كعب : لا والله ، لا ينجيه الله من الجاهلية ، ثم يعود فيها أبدا بعد إذ نجّاه الله منها. فتركه عمرو (٩).
* ذكر من اسمه «كنانة» :
١١٠٩ ـ كنانة بن بشر بن غياث بن عوف بن حارثة بن قتيرة بن حارثة بن تجيب التّجيبىّ : شهد فتح مصر ، وقتل بفلسطين سنة ست وثلاثين ، وكان ممن قتل عثمان (١٠).
__________________
(١) كذا بالتصغير فى (الإكمال) ٧ / ١٢٠ (وهو بطن من عبس).
(٢) حرّف فى (مخطوط رفع الإصر) ق ٢١٠ إلى (عيسى). قال ابن حجر عن النسب الوارد فى (المصدر السابق) : نسبه أبو سعيد بن يونس. راجع مزيدا من النسب فى (أسد الغابة) ج ٤ ص ٤٩٠.
(٣) مخطوط معرفة الصحابة ، لأبى نعيم ، والإصابة ، ٥ / ٦١٣ (ويقال : إنه ولى القضاء بها. قال ابن يونس) ، ومخطوط رفع الإصر ق ٢١٠ (لم يذكرها عن ابن يونس).
(٤) الإكمال ٥ / ٢١٦ ، وتبصير المنتبه ٣ / ٨٥٤ (قاله ابن يونس).
(٥) مخطوط رفع الإصر ق ٢١٠ (قال أبو سعيد بن يونس). وتقول فيه عبس : تنبّأ فى الفترة بين محمد ، وعيسى (فتوح مصر) ص ٢٢٩.
(٦) الإكمال ٥ / ٢١٦ (أدرك الكبار من الصحابة) ، وتبصير المنتبه ٣ / ٨٥٤ (قال ابن يونس). ويلاحظ أن ابن ماكولا لم ينسب ما قال إلى ابن يونس ، ولم يحدد هولاء الصحابة.
(٧) مخطوط معرفة الصحابة ، لأبى نعيم ، ومخطوط رفع الإصر ق ٢١٠.
(٨) حرّف فى (السابق : ق ٢١١) إلى (عمار بن ياسر التجيبى).
(٩) الإصابة ٥ / ٦١٣ (أخرجه ـ أى : ابن يونس من طريق الضحّاك بن شرحبيل) ، ومخطوط رفع الإصر ق ٢١٠ ـ ٢١١ (أسند ابن يونس ، وأبو عمر). ذكر ابن الأثير تلميذ (الضحاك ابن شرحبيل) ، الذي نقل عنه تلك الرواية (حيوة بن شريح). (أسد الغابة ٤ / ٤٩٠). وأضاف ابن عبد الحكم قبل (حيوة) تلميذا آخر ، نقل عنه (عبد الله بن يزيد المقرئ). (فتوح مصر) ١١١ ، ٢٣٠ ، ٣١٥.
(١٠) الإصابة ٥ / ٦٥٤ (قال ابن يونس). قال ابن حجر : ذكرته ؛ لأن الذهبى ذكر عبد الرحمن بن ملجم ؛ لأن له إدراكا. وينبغى أن ينزّه عنهما كتاب الصحابة.