مِنْ تَحْتِي)(١) ، قال : ولم يكن ـ يومئذ ـ فى الأرض ملك أعظم من ملك مصر ، وكان جميع أهل الأرضين يحتاجون إلى مصر. وأما الأنهار ، فكانت قناطر وجسورا بتقدير وتدبير ، حتى إن الماء يجرى من تحت منازلها وأفنيتها ، فيحبسونها كيف شاءوا. فهذا ما ذكره الله (سبحانه) فى مصر من آى الكتاب العزيز بصريح الذكر (٢).
وقال أبو رهم ـ أيضا ـ فى قول الله (سبحانه) : (فَأَخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* وَكُنُوزٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ)(٣) : كانت الجنات بحافتى النيل من أوله إلى آخره من الجانبين ما بين أسوان إلى رشيد ، وسبعة خلج : خليج الإسكندرية ، وخليج سخا ، وخليج دمياط ، وخليج سردوس ، وخليج منف ، وخليج الفيوم ، وخليج المنهى متصلة ، لا ينقطع منها شىء عن شىء ، وزروع ما بين الجبلين ، كله من أول مصر إلى آخرها ، مما يبلغه الماء. وكان جميع أرض مصر كلها تروى ـ يومئذ ـ من ستة عشر ذراعا ؛ لما قد دبّروا من قناطرها وجسورها. والمقام الكريم : المنابر. كان بها ألف منبر (٤).
* حرف الزاى :
١٤٣٠ ـ أبو الزّعراء (٥) البلوىّ : صحابى ، شهد فتح مصر ، ولا تعرف له رواية (٦).
١٤٣١ ـ أبو زمعة البلوى : من أصحاب الشجرة (٧). روى عنه أبو قيس «مولى بنى
__________________
(١) سورة الزخرف : من الآية ٥١.
(٢) مخطوط مغلطاى ١ / ق ٧٩ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ١ / ٨٧ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٦٦ (شرحه) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٤٦ (مختلف فى صحبته).
(٣) سورة الشعراء : الآيتان ٥٧ ـ ٥٨.
(٤) الخطط ١ / ٢٣ (قال ابن يونس).
(٥) ورد فى (الاستيعاب) ٤ / ١٦٦ ، كما فى المتن ، بينما ترجم له باسم (أبى الزهراء) بالهاء فى (مخطوط معرفة الصحابة) لابن منده ج ٣٧ / ق ٢٠٣ ، وفى (أسد الغابة) ٦ / ١٢٤ ، و (الإصابة) ٧ / ١٥٥. وعلّق ابن حجر قائلا : أظن (أبا الزهراء) تصحيفا ، وإنما هو (أبو الزعراء) ، فليس فى (تاريخ مصر) لابن يونس غير (أبى الزعراء). وكذا قال ابن الربيع الجيزى فى (الصحابة الذين دخلوا مصر).
(٦) مخطوط معرفة الصحابة لابن منده ٣٧ / ق ٢٠٣ (قاله لى أبو سعيد بن يونس) ، و (أسد الغابة) ٦ / ١٢٤ (قاله ابن يونس) ، والإصابة ٧ / ١٥٥ (ذكره ابن منده عن ابن يونس ، ولم يذكر أنه لا رواية له). راجع رواية حديثين لهذا الصحابى فى (الاستيعاب) ٤ / ١٦٦١.
(٧) (مخطوط معرفة الصحابة) لابن منده ٣٧ / ق ٢٠٢ (يعنى : ممن بايع بيعة الرضوان ، كما ورد ذلك صراحة فى (أسد الغابة) ٦ / ١٢٢.