جمح». عداده فى أهل مصر (١). أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل ، حدثنا محمد ابن إسحاق الصغانى ، حدثنا عثمان بن صالح ، حدثنا ابن لهيعة ، عن عبيد الله بن المغيرة ، عن أبى قيس «مولى بنى جمح» ، قال : سمعت أبا زمعة البلوى ، وكان من أصحاب الشجرة ، ممن بايع النبي صلىاللهعليهوسلم ، أتى يوما إلى الفسطاط ، فقام فى الرّحبة ، وقد بلغه عن عبد الله بن عمرو بعض التشديد ، فقال : لا تشدّدوا على الناس ، فإنى سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : قتل رجل من بنى إسرائيل تسعة وتسعين نفسا ، ثم أتى إلى راهب ، فقال : إنى قتلت تسعة وتسعين نفسا ، فهل لى من توبة؟! فقال : لا. فقتل الراهب. ثم أتى إلى راهب آخر ، فقصّ عليه قصته ، فقال : إن الله غفور رحيم ، فتب إليه. فتاب ، ولزمه ، وصار من عظماء بنى إسرائيل (٢).
* حرف السين :
١٤٣٢ ـ أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف : روى الليث بن سعد ، أن حكيم بن أبى راشد حدثه عن أبى سلمة بن عبد الرحمن : أنه وقف على جزّار ، فسأله عن السعر ، فقال : بأربعة أفلس الرّطل. فقال له أبو سلمة : هل لك أن تعطينا بهذا السعر ما بدا لنا ، وبدا لك؟ قال : نعم. فأخذ منه أبو سلمة ، ومرّ فى القصبة ، حتى إذا أراد أن يوفيه ، قال : بعثنى بدينار ، ثم قال : اصرفه فلوسا ، ثم وفّه (٣).
* حرف الضاد :
١٤٣٣ ـ أبو الضّبيس الجهنىّ : ذكر الواقدى : أنه صحابى ، ذكر فيمن نزل الإسكندرية. كان من أصحاب الشجرة ، وتوفى فى آخر خلافة معاوية (٤).
__________________
(١) (مخطوط معرفة الصحابة) لابن منده ٣٧ / ق ٢٠٢ (قاله لى أبو سعيد بن يونس).
(٢) السابق (بسنده كاملا ، ولم يذكر متنه كله ، وقال : فذكر الحديث بطوله). وعلق ابن منده : هذا حديث غريب ، لا يعرف إلا من هذا الوجه. وذكره كاملا برواية ابن لهيعة ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٦ / ١٢٣.
(٣) الخطط ١ / ٣٣٠ (قال ابن يونس) ، وذلك تحت عنوان : (ما كانت عليه مدينة الفسطاط من كثرة العمارة). راجع ترجمة المذكور فى (تهذيب التهذيب) ١٢ / ١٢٧ ـ ١٢٨ (فى الطبقة الثانية من تابعى المدينة ، توفى ٩٤ ه).
(٤) الإصابة ٧ / ٢٢٥ (قال ابن منده : سمعت ابن يونس يذكر عن الواقدى). ونقل ابن حجر عن (المغازى ، للواقدى ٢ / ٥٧١) : أنه كان فى جملة من خرج وراء العرنيين. وهذا صحيح ، فهو أحد عشرين فارسا ، أرسلهم الرسول صلىاللهعليهوسلم خلف هؤلاء الذين دخلوا المدينة مرضى ، فلما برثوا