على ربع المدد (١). وولى البحر لمعاوية (٢). حدّث عنه من أهل مصر : مرثد بن عبد الله اليزنىّ ، وأبو قبيل المعافرى ، وشييم بن بيتان القتبانىّ (٣) ، ويزيد بن صبح الأصبحىّ ، والحارث بن يزيد الحضرمى ، وغيرهم. توفى بالشام سنة ثمانين (٤).
روى عبد الله بن عيسى بن حمّاد التّجيبى ، عن أبيه ، عن الليث بن سعد ، عن يزيد ابن أبى حبيب ، عن أبى الخير : أن جنادة بن أبى أمية حدّثه أن رجالا من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم اختلفوا ، فقال بعضهم : إن الهجرة قد انقطعت. قال جنادة : فانطلقت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم : فقلت : يا رسول الله ، إن ناسا يقولون : إن الهجرة قد انقطعت. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لا تنقطع الهجرة ما كان الجهاد (٥). وهناك حديث آخر ، عن أبى الخير ، عن جنادة بن أبى أمية أيضا (٦).
__________________
(١) الاستيعاب ١ / ٢٥٠. والملاحظ أن ابن عبد الحكم لم يرد لديه ذكر هذا الصحابى ضمن القواد الأربعة ، الذين أرسلهم عمر إلى عمرو على رأس أربعة آلاف جندى (عبادة بن الصامت ، والزبير بن العوام ، والمقداد بن الأسود ، ومسلمة بن مخلّد (أو خارجة بن حذاقة). (فتوح مصر ٦١).
(٢) الإكمال ٢ / ١٥١ ، وتهذيب الكمال ٥ / ١٣٤ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٧. وتحرفت البحر إلى البحرين فى (تهذيب التهذيب) ج ٢ / ١٠٠. وذكر ابن عبد البر معلومات مفصّلة عن ولايته البحر ، فذكر أنه كان على غزو الروم فى البحر لمعاوية (وهو وال على الشام) زمن عثمان ، حتى أيام ابنه يزيد إلا ما كان زمن الفتنة. وقد شتا فى البحر سنة ٥٩ ه. (ذكره الليث ، والوليد بن مسلم).
(٣) ترجم له ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ٣٣١ ، ووثّقه ، وضبط اسمه واسم أبيه ، ونسبه بالحروف فى (التقريب ٢ / ٣٥٧).
(٤) الإكمال ٢ / ١٥١ (باب جنادة) ، وعاد فذكر النص نفسه فى باب (الزهرانىّ) ٧ / ٤٠١ (دون نسبة إلى ابن يونس). وذكر المادة نفسها صاحب (الأنساب) ج ٣ / ١٨٠ (دون الإشارة إلى ابن يونس).
(٥) الاستيعاب ١ / ٢٥٠ (ذكره ابن يونس). هذا ، وقد أخرج هذا الحديث الإمام أحمد فى (مسنده) ٤ / ٦٢ ، وابن عبد الحكم فى (فتوح مصر) ص ٣٠٦ ، والهيثمى فى (مجمع الزوائد) ، كتاب (الجهاد) ، باب (ما جاء فى الهجرة) ٥ / ٢٥١ ، قال : رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح. وذكره صاحب (كنز العمال) ١٦ / ٦٦٨ (رقم ٤٦٢٩٨) ، فى كتاب (الهجرتين) بلفظ مقارب.
(٦) لعله هو الحديث ، الذي رواه ابن عبد الحكم فى (فتوح مصر ٣٠٦) بسنده إلى ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبى حبيب ، أن أبا الخير أخبره أن حذيفة البارقى حدثه أن جنادة أخبره أنهم دخلوا على النبي صلىاللهعليهوسلم ـ ثمانية نفر ـ فقرب إليهم طعاما فى يوم جمعة ، فقال : كلوا. فقالوا : إنّا صيام. فقال : أصمتم أمس؟ قالوا : لا. فقال : أصائمون أنتم غدا؟ قالوا : لا. قال : فأفطروا»